人民网 2017:11:15.10:47:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : المبادرات الاقتصادية الصينية تعزز النمو العالمي

2017:09:08.17:16    حجم الخط    اطبع

نيويورك 7 سبتمبر 2017 / من مبادرة الحزام والطريق، المشروع الكبير الذي يضم عشرات الدول، إلى "بريكس بلس"، الآلية التي تهدف إلى توسيع تعاون جنوب-جنوب، بذلت الصين جهودا ملموسة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي وسط تصاعد الحمائية في الغرب، حسبما قال خبراء أمريكيون.

ــ الصين كمشارك مسؤول

وقال ستيفن ايه أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية -الصينية، في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء، إن قمة بريكس التي انتهت لتوها في شيامن الصينية تسلط الضوء على مبادرة جديدة للصين لإضافة زخم جديد باتجاه اقتصاد مفتوح وتجارة متعددة الأطراف تفيد العالم بأسره، مشيرا الى تكتل الاقتصادات الناشئة الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

واقترحت الصين نمط "بريكس بلس" عن طريق دعوة قادة مصر والمكسيك وتايلاند وطاجيكستان وغينيا للحوار على هامش القمة شيامن التي عقدت في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر.

وقال أورلينز "إنني أعتقد أن جميع المبادرات التي تحدثت عنها كانت بالضبط ما كان يعنيه روبرت زويليك )نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق( في (2005). إن الصين أصبحت 'مشاركا مسؤولا' في العالم".

وسلط سوراب قوبتا، وهو محلل سياسي بارز بمعهد الدراسات الصينية-الأمريكية ، في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني ، الضوء على جانبين مهمين لقمة بريكس في شيامن.

وقال أولا، لقد أثبتت دول بريكس "مجددا نهجها الموحد"، و"كونها فعلا كيانا من القوى الصاعدة المستقلة "، منظمة على هيئة "شبكة دعم متبادل وملتزمة بمساعدة نهوض بعضها البعض في إطار النظام العالمي".

ثانيا، لقد أظهرت دول بريكس أنها " غير راغبة في الإتكاء على ما حققته من أمجاد" وأنها" متفائلة إزاء مستقبلها وإمكانياتها المستقبلية كمجموعة". وقد وضعت بالفعل مسارات جديدة، مثل نمط بريكس بلس، لتوسيع تعاونها وإضفاء الطابع المؤسسي عليه خلال العقد القادم.

ولتحقيق هذه الغاية، فإنه يتعين على دول بريكس ضمان أن تصبح " المنتدى الرئيسي للدول النامية لبحث تعاون جنوب- جنوب والتنمية الشاملة، والمنتدى الرئيسي للأسواق الناشئة لمناقشة إصلاح النظام النقدي الدولي خلال العقد القادم، بحسب قوبتا.

وشاطره الرأي تشي تشيون تشو، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بوكنيل، قائلا إن قمة بريكس " مهمة" لأنها أصبحت " رمزا للتعاون الوثيق جنوب-جنوب".

وأضاف " إنها مهمة بشكل خاص في وقت ضربت فيه العولمة بعض الحواجز في الغرب المتقدم".

ونوه إلى أن " هذه الاقتصادات الصاعدة قد أصبحت قوة رئيسية للعولمة ومحركا للنمو العالمي"، مضيفا " لا شك أن دول بريكس تلعب مع غيرها من الدول دورا نشطا في الحوكمة العالمية وتسهم في النظام الاقتصادي والسياسي العالمي الجديد للقرن الـ21".

وقال قوبتا " تدريجيا، يتعين عليها ( دول بريكس) أن تعزز التعاون السياسي حول التحديات الأمنية الكبرى اليوم حتى تصبح صوتا بديلا باتجاه تعزيز نمط تعددي ومتسامح وأقل عنفا يعالج التحديات الأمنية العالمية العديدة التي نواجهها خلال النصف الأول من القرن الـ21".

الولايات المتحدة تستفيد من مبادرات الصين

وعلق أورلينز قائلا "إذا نظرت إلى مبادرة الحزام والطريق، ومبادرات التنمية الاقتصادية التي طرحتها الصين في منتديات مثل أبيك وبريكس وغيرها ، ستجد أنها إيجابية في مجال دفع التنمية الاقتصادية العالمية، وأرى أن الولايات المتحدة ينبغي أن ترحب بها."

ولكن التغطية الإعلامية حول بريكس وحول مبادرة الحزام والطريق تبقى محدودة جدا في وسائل الإعلام الأمريكية ، حسب رأيه.

وقال "رغم أن مصطلح بريكس قد صاغه أمريكي (الاقتصادي المخضرم السابق في غولدمان ساخس، جيم أونيل، عام 2001)، لكن هذا المصطلح غير معروف بين الأمريكيين ، وإذا كان معروفا، فسيكون إيجابيا."

وأضاف أورلينز "من منظور أمريكي، كل هذه الأشياء جيدة لسببين رئيسيين، هما أولا : مع زيادة إجمالي الدخل الفردي للناس، فهذا في الحقيقة جيد للاقتصاد الأمريكي لأن إمكانيتنا لبيع السلع والخدمات تزداد، ولذلك، أرى أن هذا مفيد للولايات المتحدة. وثانيا، إنه مفيد للولايات المتحدة فيما يتعلق بزيادة النمو الاقتصادي في مناطق قد تكون ملائمة لتجنيد الإرهابيين . فعندما يكون هناك نمو اقتصادي، وهناك إمكانية للناس لتطوير حياتهم، فلن يكونوا إرهابيين."

وقال أيضا "إن الصين لا تسعى لإضعاف المؤسسات العالمية، كما يقول بعض الأمريكيين . بل هي تبني مؤسسات تكمل المؤسسات القائمة أصلا ."

ويوضح هذا الخبير قائلا "لذلك، فالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، لا يقوض عمل البنك الدولي، أو بنك التنمية الآسيوي ، بل يزيد ما يمكن لهاتين المؤسستين فعله، وربما يمكن الاستفادة من الخبرات، فتكون مثل هذه المؤسسات الجديدة، أفضل عملا ."

من جانبه، أعرب جون مانزيلا ، رئيس ومدير مركز التجارة الدولي - بوفالو نياغارا، عن الأمل بأن تشارك الولايات المتحدة في مبادرات الصين من أجل زيادة التعاون العالمي.

قال مانزيلا "إن قمة بريكس تساعد في زيادة التعاون بين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وأود رؤية دول أخرى ، منها الولايات المتحدة، تشارك في هذه الجهود لزيادة التعاون العالمي."

ويعتقد هذا الخبير أن التعاون العالمي بين هذه الأقطار ، من الأسواق الناشئة إلى الدول المتقدمة، يعتبر "مفتاحا لتسوية العديد من مشاكلنا المشتركة"، ومنها تردي المناخ، والإرهاب والفقر.

ويرى مانزيلا "ومن الضروري جدا دعم التنمية الاقتصادية العالمية"، ويستشهد بمثال أنه بالولايات المتحدة، أسهمت التجارة بزيادة الدخل بـ2.1 تريليون دولار عام 2016، وهذا يترجم إلى 18 ألف دولار لكل عائلة أمريكية ، وفقا لمعهد بيترسون للاقتصاد العالمي ، في العاصمة واشنطن.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×