طرابلس 19 سبتمبر 2017 / حمل العقيد الطاهر الغرابلي رئيس المجلس العسكري صبراتة ، المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني ، مسؤولية الاشتباكات الدامية التي تشهدها المدينة .
وأوضح العقيد الطاهر الغرابلي رئيس المجلس العسكري صبراتة في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) صباح اليوم (الثلاثاء) ، بأن " المجلس الرئاسي يتحمل مسؤولية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة منذ فجر الأحد الماضي ، والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح ، إضافة إلى تدمير طال الممتلكات العامة والخاصة " .
وأضاف الغرابلي ، " لقد منح المجلس الرئاسي الشرعية لغرفة محاربة داعش والكتيبة 48 مشاة ، وهو الذي يجب عليه الفصل بينهما ، وإجبار الطرفين على سحب كافة آلياتهم المسلحة ، لأن عائلات كثيرة نزحت من وسط المدينة " .
وعن مساع التهدئة ، علق رئيس المجلس العسكري صبراتة " لدينا اتصالات مع كافة الأطراف ، ونحاول خلال الساعات ال 24 المقبلة ، فرض هدنة بين المتقاتلين ، تفضي إلى وقف إطلاق النار ، وحل المشاكل بالجلوس مع وسطاء " .
وتشهد مدينة صبراتة (70) كلم غرب العاصمة الليبية منذ الأحد الماضي ، اشتباكات عنيفة بين غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة ، وكتيبة أنس الدباشي والكتيبة 48 مشاة ، أسفرت بحسب حصيلة طبية ، عن مقتل 5 وإصابة 20 بجروح .
وتأسست غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة (داعش) بصبراتة في مارس 2016 ، من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، ويتكون معظم عناصرها من أفراد عسكريين نظاميين.
وتنحصر مهمة الغرفة ، بملاحقة ورصد أي تحركات لتنظيم( داعش) في صبراتة وضواحيها .
لكن الكتيبة 48 مشاة وكتيبة (أنس الدباشي) ، واللتان نالتا شرعيتهما من وزارة الدفاع بحكومة الوفاق قبل خمسة أشهر ، تعارضان عمل الغرفة في صبراتة ، ويتهمانها بعلاقة مباشرة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي ، الذي لا يحظى بتأييد الكتيبة 48 ، وجميع سرايا وكتائب المجلس العسكري صبراتة .
وصفت كتيبة أنس الدباشي التابعة لحكومة الوفاق ، بأن غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة (داعش) ، تابعة لقائد قوات عملية الكرامة المشير خليفة حفتر وليست حكومة الوفاق .