فشل وقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة في صبراتة غرب ليبيا

طرابلس 19 سبتمبر 2017 / فشلت وساطة اجتماعية في تنفيذ هدنة تفضي لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة في صبراتة (70 كلم) غرب العاصمة طرابلس.

وأوضح مصدر بالغرفة الميدانية لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم (الثلاثاء)، أن " وفدا من قبائل وشيوخ الزنتان، تدخل بوساطة لوقف إطلاق النار بين الطرفين، وكان من المفترض أن تبدأ العملية على تمام الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي، لكنها فشلت عقب مرور نصف ساعة تقريبا ".

وتابع المصدر " لقد نجحت الغرفة من سحب أحد عناصرها القتلى، الذي كان جثمانه في منطقة العمليات العسكرية ، وخرجت بعض العائلات المحاصرة ، لكن سرعان ما عادت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة " .

وعن الوضع الميداني، قال " كل طرف يتمركز في مواقعه، والاشتباكات متمركزة حاليا وسط المدينة ، ولم يحرز أي طرف تقدم ميداني " .

وفشلت عملية إخراج العائلات العالقة التي حاولت جمعية الهلال الأحمر الليبي تنفيذها وسط صبراتة أمس، ما أدى إلى سقوط قتيل وستة جرحى في صفوف عناصر غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة.

وتشهد مدينة صبراتة منذ الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة بين غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة، وكتيبة أنس الدباشي والكتيبة 48 مشاة، أسفرت بحسب حصيلة طبية، عن مقتل 5 وإصابة 20 بجروح.

وحمل العقيد الطاهر الغرابلي رئيس المجلس العسكري صبراتة ، المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني ، مسؤولية الاشتباكات الدامية التي تشهدها المدينة ، بحسب ما صرح لـ ((شينخوا)) في وقت سابق.

وتأسست غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة (داعش) بصبراتة في مارس 2016، من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ويتكون معظم عناصرها من أفراد عسكريين نظاميين.

وتنحصر مهمة الغرفة، بملاحقة ورصد أي تحركات لتنظيم داعش في صبراتة وضواحيها.

لكن الكتيبة 48 مشاة وكتيبة (أنس الدباشي)، واللتان نالتا شرعيتهما من وزارة الدفاع بحكومة الوفاق قبل خمسة أشهر، تعارضان عمل الغرفة في صبراتة، ويتهمانها بعلاقة مباشرة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، الذي لا يحظى بتأييد الكتيبة 48، وجميع سرايا وكتائب المجلس العسكري صبراتة.