لبنان يرفض طرح ترامب بشأن توطين اللاجئين

بيروت 20 سبتمبر 2017 /أعلن لبنان اليوم (الأربعاء) رفضه طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إعادة توطين اللاجئين في أقرب مناطق إلى بلادهم، وذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأصدر البرلمان اللبناني اليوم توصية رسمية برفض التوطين على الأراضي اللبنانية وفقا للدستور.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال جلسة اليوم إن "المجلس أصدر عدة توصيات بهذا الشأن، ويؤكد وحدة لبنان ويرفض كل أشكال التوطين والتقسيم".

وتلا بري الفقرة "ط" من مقدمة الدستور اللبناني، والتي تنص على أن "أرض لبنان واحدة ولكل لبناني، فلا فرز للشعب ولا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم".

بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في تصريح للصحفيين اليوم إنه "لم يطرح أحد موضوع التوطين في لبنان، فالكل يعرف في ما خص توطين الفلسطينيين أو أي جنسية أخرى أن لدينا دستورنا وسيادتنا".

وأضاف الحريري أن "الأمريكيين وغيرهم يعرفون ماذا يعني هذا الموضوع بالنسبة إلينا، وما قيل في الأمم المتحدة هو موقف سياسي لا يجبر أحدا على العمل به ولا يلزمنا، وليس هناك قرارا دوليا بهذا الشأن".

ومضى قائلا "في رأيي لن يصدر قرار دولي يلزم بتوطين هؤلاء في أماكنهم، ولا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه".

وتحدث ترامب الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن السعي لإعادة توطين اللاجئين بما يساعدهم ويسمح بعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.

وقال إنه يؤيد اتفاقات مجموعة العشرين التي تنص على استضافة اللاجئين في أقرب مناطق إلى بلدانهم قدر الإمكان.

وتابع أنه بتكلفة توطين لاجئ واحد في الولايات المتحدة الأمريكية نستطيع أن نساعد عشرة في منطقتهم، معتبرا أن هذه هي الطريقة الإنسانية للتعامل مع هذا الأمر.

وكان لبنان أبلغ الأمم المتحدة في رسالة خطية العام الماضي رفضه توطين النازحين السوريين وأي شكل من أشكال البقاء الطويل.

ويعارض لبنان مبدأ التوطين من منطلق خشيته من محاولات توطين قرابة 500 ألف لاجيء فلسطيني يقيمون على أراضيه للانعكاسات السلبية لذلك على تركيبته الديموغرافية والطائفية.

ويقيم في لبنان أيضا نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يعيش الكثير منهم في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية.