ترامب يقول إنه اتخذ قرارات بشأن اتفاق إيران النووي

واشنطن 20 سبتمبر 2017 / قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء) إنه أصدر قرارا بشأن مصير اتفاق إيران النووي الموقع عام 2015.

وقال ترامب ثلاث مرات للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "انني قررت" ورغم ذلك رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

وقال ترامب "انني سأسمح لكم معرفة ما هو القرار."

وقال ترامب انه سيعلن عن قراره في الشهر المقبل.

ووفقا للقانون الأمريكي، فإن وزارة الخارجية الأمريكية ملزمة بإعلام الكونجرس كل 90 يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي الإيراني.

وحتى الآن، اقرت إدارة ترامب التزام إيران بالاتفاق مرتين والموعد النهائي الأخير سيحل في 15 أكتوبر المقبل.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن ترامب اصطدم مع أعضاء فريقه للأمن القومي حول رفض أو الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق في التقرير الذي كان مقررا توجيهه للكونجرس في يوليو الماضي وبعيد وقت قصير بالإعلام الثاني لترامب، حيث ذكر ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال أنه "وبشكل شخصي" سيتوقع أن يتم إعلان إيران غير ملتزمة بالاتفاق النووي في أكتوبر.

وكان ترامب قد وصف إيران بالدولة "المارقة" وهو ما قوبل بغضب ورد حانق من الحكومة الإيرانية.

وكانت إيران الهدف الثاني الكبير لخطابه الأول امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء حيث وصف ترامب الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عهد سلفه أوباما بأنه "مخز" للولايات المتحدة.

روحاني يصف تصريحات ترامب المعادية لإيران "بالجاهلة والشريرة"

طهران 20 سبتمبر 2017 (شينخوا) استنكر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة المعادية لبلاده ووصف خطابه "بالجاهلة والشريرة" وذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال روحاني خلال خطابه أمام الجلسة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة "ان خطاب ترامب ضد إيران كان جاهلا وشريرا ومليئ بالمعلومات المغلوطة والإدعاءات دون اسانيد."

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، اتهم ترامب إيران "بزعزعة " استقرار منطقة الشرق الأوسط "ودعم الإرهاب."

علاوة على ذلك، وصف ترامب الاتفاق النووي الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما "بالمخزي" للولايات المتحدة، ملمحا إلى إمكانية عدم التصديق عليه في الموعد النهائي له المقرر في منتصف أكتوبر المقبل.

ووصف ترامب الاتفاق "بأنه أسوأ اتفاق تبرمه عليه الولايات المتحدة".

وبحسب اتفاق إيران النووي المعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، فسترفع جميع العقوبات على إيران ذات الصلة ببرنامجها النووي مقابل التزام إيران بخفض أنشطة تخصيب اليورانيوم والبرهنة على التزامها بالاتفاق خلال السنوات القليلة المقبلة.

وردا على ذلك، رفض روحاني الادعاءات الأمريكية وأعلن تأييده للاتفاق النووي باعتباره معاهدة دولية.

وقال روحاني "اليوم، نحن في خطوط المواجهة في محاربة الإرهاب والتطرف الديني في الشرق الأوسط، ليس لأسباب طائفية او إثنية، ولكن لأسباب أخلاقية وإنسانية."

وأشار إلى ان إيران لا تسعي لاستعادة امبراطوريتها الغابرة، وفرض دينها الرسمي أو اشياء أخرى، أو تصدير ثورتها للدول المجاورة عبر قواتها المسلحة.

وأضاف روحاني، علاوة على ذلك أن الاتفاق النووي كان نتيجة عامين من المفاوضات المكثفة مع اطراف عدة، واشاد به المجتمع الدولي كليا واقره مجلس الأمن الدولي كجزء من القرار رقم 2231.

وقال روحاني "إن الاتفاق النووي لا يخص دولة او اثنين، انها وثيقة أممية، ذات صلة بالمجتمع الدولي كله." وأضاف أن إيران سترد على أي انتهاك للاتفاق.

ولفت الرئيس الإيراني انتباه العالم الى ما اسماه "التهديدات" التي يواجهها الشرق الاوسط من الأسلحة النووية الإسرائيلية.

إيران تصف تجديد المحادثات حول الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة "بإضاعة للوقت"

طهران 20 سبتمبر 2017 (شينخوا) قالت وسائل الإعلام المحلية اليوم (الأربعاء) ان إيران أوضحت أن المحادثات مع الولايات المتحدة حول مراجعة الاتفاق النووي عام 2015 "إضاعة للوقت".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد اليوم (الأربعاء) رفض المحادثات مع إدارة ترامب حول مراجعة الاتفاق النووي عام 2015 وقال إن طهران "لديها العديد من الخيارات" إذا قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق.

وذكر روحاني للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "ان الحكومة الأمريكية التي اختارت النكوس عن التزاماتها الدولية والقانونية، فإن المحادثات مع مثل تلك الحكومات تعد إضاعة للوقت".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه لا توجد أي مطالب بإعادة فتح باب المفاوضات حول الاتفاق، وذلك بعد يوم من وصف ترامب للاتفاق "بالمخزي" لبلاده.

وقال روحاني "إن إيران لم تفكر مطلقا ولا تسعى الآن ولن تسعي لامتلاك أسلحة نووية."