人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: طرابلس لبنان تستعد لمرحلة إعمار سوريا

2017:09:22.09:09    حجم الخط    اطبع

طرابلس 21 سبتمبر 2017 / تتجه الانظار إلى طرابلس كبرى مدن شمال لبنان للدور الذي يمكن أن تلعبه في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في سوريا وبدء عملية الإعمار انطلاقا من موقعها الجغرافي القريب من سوريا ولوجود مرفأ يجري العمل على توسعة مرافقه وتهيئته بمعدات صينية متطورة.

وفي هذا الصدد ينتظر أن تنعقد الأسبوع المقبل في طرابلس جلسة لمجلس الوزراء ستكون الأولى من نوعها في تاريخ المدينة والشمال بعد قرار الحكومة القاضي بالاجتماع دوريا في محافظات لبنان كافة.

وينتظر بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحريري أن تبحث الحكومة لائحة من المشاريع التنموية التي ستشكل رافعة اقتصادية وانمائية رائدة في لبنان عامة وفي منطقة الشمال خاصة بعد تفعيل الحركة الإقتصادية فيها.

وبين المشاريع المتداولة المقترحة من نائب المدينة محمد الصفدي مشروع سفينة عائمة أو منصة بحرية تحمل مصنعا للتحويل بهدف استيراد الغاز المسيل عبر البواخر وتحويله إلى غاز سيستخدم بتغذية محطة انتاج الكهرباء في الشمال مما يخفض كلفة انتاج الكهرباء بنحو 40 في المئة.

ويقضي المشروع الثاني بربط طرابلس والشمال بسائر المناطق اللبنانية عبر إعادة تشغيل خط سكة الحديد المتوقف عن العمل والذي كان تعرض في السنوات السابقة لتعديات عدة .

ومن بين المشاريع المقترحة كذلك انشاء الاوتوستراد الدائري الشرقي لطرابلس لمعالجة أزمة السير التي تشهدها المدينة.

وكانت المدينة الساحلية قد شهدت منذ مطلع العام زيارات لوفود رسمية ومستثمرين غربيين وعرب بهدف الوقوف على إمكانياتها وقدراتها والدور الذي يمكن ان تقوم به في مسألة إعادة الاعمار في سوريا التي تبعد حدودها عن طرابلس نحو 30 كيلومترا لجهة مدينة حمص ومدن الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معظم الوفود التي زارت طرابلس في الآونة الأخيرة هي من بعثات السلك الدبلوماسي العربي والغربي التي تأتي بشكل استطلاعي للوقوف على دور المدينة اقتصاديا وموقعها كبوابة هامة في عملية إعادة إعمار سوريا".

وأضاف أن"الجانب الصيني أكثر انفرادا من غيره بالاهتمام بطرابلس ومنطقتها الاقتصادية الحرة لأن الصين ترى بأن المدينة تقع على طريق الحرير وتشكل حلقة مهمة فيه ، وإننا نحاول نحن أن نستفيد من خبرات وتقنيات الصين في كل المجالات خصوصا في مجال تطوير المدن".

وأشار إلى أن "الوفود التي زارت طرابلس باتت مقتنعة بدور المدينة في مرحلة إعمار سوريا وخلال أيام ستصل وللمرة الأولى إلى مرفأ طرابلس سفينة روسية عملاقة تحمل حاويات ومعدات مما يشير إلى اهتمام الشركات الروسية بجاذبية طرابلس وموقعها".

وأكد دبوسي أن "طرابلس تمتلك كل المقومات لتكون نقطة استقطاب للمستثمرين والشركات العالمية ونحن بدورنا سنقدم كل التسهيلات للمستثمرين والشركات".

وكان مرفأ طرابلس الذي يضم أيضا منطقة اقتصادية حرة قد شهد عملية توسعة لحوضه وبات قادرا على استقبال أضخم أنواع السفن البالغ غاطسها 15.5 متر كما جرى استحداث رصيف لاستقبال الحاويات وزود برافعات صينية متطورة بطول 164 مترا وعرض 47 مترا لتفريغ السفن العملاقة وفق ما أكده مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر.

وقال تامر "لقد دخل مرفأ طرابلس مرحلة جديدة من التطور من المفترض أن تؤهله لأن يلعب دورا محوريا على صعيد المنطقة ككل، خصوصا مع وجود الرافعات التي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا على مستوى العالم، والتي تضاهي الرافعات في موانئ الصين وسنغافورة والولايات المتحدة وروتردام في هولندا".

وتتواصل الأعمال بحسب تامر لتطوير المرفأ الذي كانت افتتحت عبره قبل سنوات خطوط عدة إلى المرافئ الأساسية في المنطقة في تركيا ومصر والأردن.

وأشار إلى أنه يجري العمل في المرفأ حاليا على مشروع استكمال البنى التحتية والتوسعة عبر قرض من البنك الاسلامي بقيمة 67 مليون دولار.

من جهته أكد انطوان عماطوري رئيس مجلس إدارة شركة "غولفتاينر " المشغلة لرصيف الحاويات أن "الرافعات الصينية التي بلغت كلفتها نحو 52 مليون دولار أمريكي قد جرى الانتهاء من تركيبها وسوف نتسلمها قبل نهاية الشهر الحالي بعد ان أنجز فريق صيني يضم مهندسين واخصائيين تدريب العمال وسوف يبقى عدد من المهندسين الصينيين لمدة عام في المرفأ للمساعدة ومراقبة العمل في الرافعات".

وقال " نحن بصدد استقدام رافعات أخرى من الصين خلال الشهرين المقبلين وهي ستساهم مع تلك الموجودة والأعمال التي جرت في المرفأ في إحداث نقلة نوعية في استقطاب التجار وشركات الملاحة لاعتماد مرفأ طرابلس كمحطة أساسية لاستيراد وتصدير بضائعهم خاصة أن الرافعات الجديدة تمتاز بالسرعة في عمليات التفريغ وبإمكانها أن ترفع أي حاوية مهما كان وضعها في الباخرة المحملة عليها".

وأضاف عماطوري "فضلا عن الدور الإيجابي الذي سيلعبه المرفأ في تحريك الدورة الاقتصادية في الشمال اللبناني فان التعويل عليه سيكون كبيرا لإعمار سوريا خصوصا وأن المرافئ الموجودة في سوريا لا تستقبل البواخر الكبيرة ونحن سنكون البديل بسبب موقعنا الجغرافي القريب ونظرا لوجود معدات متطورة في المرفأ".

وتابع " لقد بدأت الشركات الروسية والسورية تتصل بنا لعقد الصفقات معنا ونحن نتطلع لأن نلعب دورا كبيرا في المستقبل وسنكون محطة أنظار الشركات التي ستشارك في اعمار سوريا".

وتقع طرابلس على شاطئ البحر المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلومترا كما تبعد عن الحدود اللبنانية/السورية الشمالية نحو 30 كيلومترا ما يجعلها نقطة ربط بين المدن الساحلية اللبنانية ومدن سوريا وصولا إلى مدن العراق والخليج فضلا عن كونها منفذا لهذه المدن على البحر المتوسط.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×