مسيرات احتجاجية جديدة ضد إصلاحات العمل المقترحة من ماكرون

باريس 21 سبتمبر 2017 /عقب أسبوع من مسيرات شارك فيها الآلاف عبر البلاد احتجاجا على قوانين العمل الجديدةـ ثارت موجة جديدة من المسيرات الاحتجاجية اليوم (الخميس) في تحرك جديد يأمل المتظاهرون أن يكون بالقوة الكافية لجعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعيد التفكير في الأمر.

وأعرب الاتحاد العام للعمال ذو التوجه اليساري المتشدد عن أمله في تنظيم 200 مسيرة احتجاجية عبر البلاد. وقال رئيس الاتحاد فيليب مارتينيز إن الاحتجاجات ضد مقترحات قانون العمل الجديدة سوف تكون " أقوى خلال الأسابيع المقبلة".

وقال الاتحاد الأسبوع الماضي إن نصف مليون شخص استجابوا إلى دعوة الاتحاد بالتظاهر فيما قالت الشرطة إن 222 ألفا فقط هم من شاركوا في المسيرات الاحتجاجية عبر المدن الفرنسية كلها.

وفي تحرك آخر، سوف ينظم سائقو الشاحنات إضرابا الإثنين المقبل، وأصحاب المعاشات التقاعدية في 28 سبتمبر، والموظفون المدنيون في 10 أكتوبر.

وسينظم حزب ((فرنسا التي لا تُقهر)) اليساري المتشدد بزعامة جان لوك ميلينشون مسيرته الاحتجاجية بعد غدٍ السبت. وقال ميلينشون الذي شارك في مسيرات باريس اليوم " نحن مستعدون للقتال وهذه مجرد البداية".

وأضاف " أعتقد أن باستطاعتنا إلغاء هذه الإصلاحات. في بلد ديمقراطي، الزعماء السياسيون على وعي بتوازن القوى القائم. فالمرء لا يستطيع أن يفرض على الناس شيئا يرفضونه"

ورغم التظاهرات، فإن الحكومة ظلت ثابتة على موقفها ومررت الاصلاحات التي وصفتها بأنها ضرورية للتنافسية، في الوقت الذي يقول فيها الناقدون لهذه الاصلاحات إنها سوف تعمل على تدهور حقوق العمال.

وقال ماكرون خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك " أومن بالديمقراطية . لكن الديمقراطية ليست في تظاهرات الشوارع".

وتابع " كنت واضحا خلال حملتي الانتخابية بشأن هذه الاصلاحات. قمت بشرح هذه الاصلاحات، وطرحتها على مدى أسابيع، وانتُخبت بفضل تبني هذه الإصلاحات."

وتنوي الحكومة الفرنسية إقرار أحكام العمل الجديدة غدا الجمعة.