人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء صينيون يستبعدون أن تؤدي نتيجة استفتاء إقليم كردستان إلى صراع عسكري واسع النطاق

2017:09:23.11:28    حجم الخط    اطبع

قال خبراء صينيون هنا أن الاستفتاء الذي يسعى إقليم كردستان العراقي لإجرائه يوم 25 سبتمبر الجاري قد لا يتم التراجع عنه لكن من غير المحتمل أن تتسبب نتيجته بصراع عسكري واسع النطاق.

وجدد كل من العراق وتركيا وإيران رفضهم للاستفتاء وأصدر وزراء خارجية الدول الثلاث بيانا أمس الخميس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أكد على إتخاذ اجراءات ضد الإقليم في حال مضيه في إجراء الاستفتاء، وذلك حفاظا على وحدة العراق.

ويصر قادة الإقليم على المضي قدما بالاستفتاء رغم مطالب إقليمية ودولية بتأجيله وتحذيرات من اندلاع صراع جديد في المنطقة.

وقال تانغ تشي تشاو، مدير مكتب دراسات الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، "هناك احتمال كبير أن يجري الاستفتاء في موعده المحدد، لكن من غير المحتمل أن تؤدي نتيجته إلى حدوث صراعات عسكرية واسعة النطاق".

وأشار هذا الخبير إلى ثلاثة أسباب وراء إصرار الأكراد في العراق على إجراء الاستفتاء.

أولا، الحرب ضد تنظيم داعش حققت تطورات كبيرة. فمن ناحية، يرى الأكراد أن الحكومة المركزية العراقية قد استهلكت الكثير من قواها خلال هذه الحرب. ومن ناحية أخرى، حصل الأكراد على دعم دولي هام من خلال مشاركتهم النشطة في الحرب على داعش. ويريد الأكراد اغتنام هذه الفرصة لتوسيع كعكتهم السياسية في المشاورات مع الحكومة العراقية المركزية.

ثانيا، يواجه رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني تحديات في قيادته داخل الإقليم . ولذلك، يحتاج إلى إجراء الاستفتاء للحصول على تأييد سكان الإقليم لكي يواصل قيادته.

ثالثا، يمر الأكراد في المنطقة عموما بفترة ذهبية ثانية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى . وبالتالي، يريدون تغيير مصيرهم عبر الاستفتاء ، وسط تغيرات كبرى يشهدها النظام الجيوسياسي والخريطة السياسية في الشرق الأوسط ، حيث تتراجع قوة الدول الرئيسية في المنطقة مثل سوريا والعراق، وتمر تركيا بأزمات داخلية وخارجية، وتواجه إيران تهديدا جديدا مع محاولات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة تشكيل تحالف ضد طهران في الشرق الأوسط .

وقال تانغ "لا أعتقد أن يؤدي الاستفتاء فورا إلى استقلال الإقليم أو إقامة دولة كردستان في حال انتهت نتيجته بنعم. الوقت لم ينضج بعد لهذه الخطوة، حيث لا توجد أي دولة، سوى إسرائيل، تدعم استقلال الأكراد ، كما توجد أصوات معارضة بين الأكراد أنفسهم".

وبدلا من ذلك، توقع تانغ أن تفرض حكومة إقليم كردستان في الفترة التالية ضغوطا على الحكومة المركزية العراقية لتحصل على مزيد من الحصص في شؤون مثل الأراضي وتوزيع عائدات النفط، والحكم الذاتي، لتقوية شوكة الحزب الديمقراطي الكردستاني داخل إقليم كردستان.

وأكد الباحث المخضرم أن أكراد العراق يؤثرون بصورة كبيرة على المساعي الكردية في كل من تركيا وسوريا وإيران. "إقليم كردستان ليس مقرا للجماعات الكردية المناهضة لحكومات الدول المختلفة فحسب، وإنما يعد نموذجا للأكراد كلهم في المنطقة. فنضال أكراد العراق هو الأشد بين الأكراد في الدول الأربع وقد حققوا أكبر المنجزات".

ويدعي أكراد العراق لأنفسهم قيادة الأكراد في المنطقة ويدعمون بنشاط نضال الأكراد في كل مكان، وفقا لقوله.

ورغم أن تانغ قد هوّن من التأثير الكبير للاستفتاء ، إلا أنه شدد على أنه من الصعب توقع المستقبل.

وقال "عدم اليقين هو السمة الرئيسية لتطورات الوضع الحالي في المنطقة وحتى العالم. فخلال الحرب ضد تنظيم داعش ، ارتفعت مكانة الأكراد تدريجيا، وأصبح دور الأكراد في النظام الجيوسياسي للشرق الأوسط أكبر. إنه اتجاه كان من الصعب عكسه. ويأتي الاستفتاء معبرا عن ذلك بشكل واضح".

وفي مواجهة خطوة الأكراد ، لوح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتدخل العسكري إذا استخدمت أربيل القوة لفرض نتائج الاستفتاء الذي وصفه بأنه" غير دستوري". ونشرت تركيا تعزيزات عسكرية على الحدود وحذر رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم من أن بلاده ستتخذ "خطوات ضرورية"، فيما هددت إيران بغلق الحدود.

حول ذلك، قال تانغ" لا يمكن استبعاد احتمال أن تضع تركيا وإيران خطة للتدخل المشترك. لكن من المؤكد أن الأكراد يدركون جيدا هذه المخاطر، وبالتالي من غير المتوقع أن يستمروا في الطريق إلى النهاية. وفي الواقع، لقد تحققت بالفعل أهداف الاستفتاء المتمثلة في توحيد الرأي العام وتحذير الخارج".

وأضاف" بارزاني يعرف أن إعلان إقامة دولة سيكلف الكثير. وبالتالي، من غير المتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة أو تحدث صراعات عسكرية واسعة".

وهو ما اتفق معه مين جينغ، الأستاذ بكلية التاريخ والثقافة بجامعة لانتشو، مضيفا أن إصرار قادة إقليم كردستان على إجراء الاستفتاء رغم الضغوط الدولية ، يرجع إلى إظهار رغبة الأكراد في الاستقلال للخارج، والسعي إلى خفض درجة الحساسية إزاء الاستقلال ، وخلق بيئة إعلامية في المستقبل.

وتابع:" الأكراد يريدون جذب انتباه المجتمع الدولي واستكشاف مواقف الدول المجاورة والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة إزاء قضية استقلالهم.، وفي الوقت نفسه يجب عدم تجاهل رغبة مسعود بارزاني في توطيد زعامته في وقت يواجه فيه تحديات".

يذكر أن الولايات المتحدة أعربت عن رفضها لإجراء الاستفتاء في كردستان. وترى واشنطن أن الاستفتاء يشتت الجهود الدولية لمكافحة داعش ويضر باستقرار العراق ووحدته، وهي مهام تمثل أولوية لها. كما طلبت الأمم المتحدة من قيادة الإقليم تأجيل الاستفتاء لمدة 3 أعوام ، أملا في مزيد من الحوار.

وكانت المحكمة العليا في العراق قد أصدرت قرارا بوقف إجراء الاستفتاء بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، غير أن هذه الضغوط لم تغير على ما يبدو حتى الآن ، من تمسك قادة الإقليم بإجراء الاستفتاء في موعده المعلن.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×