عون يعتقد أن الأسد "سيبقى" ويؤكد أنه لم يشهد تدخلا إيرانيا في الشأن اللبناني

بيروت 24 سبتمبر 2017 / أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، عن اعتقاده بأن نظيره السوري بشار الأسد، "سيبقى" في منصبه بعد أكثر من ستة أعوام ونصف من النزاع في سوريا.

وأكد عون في الوقت نفسه أنه لم يشهد تدخلا لإيران في شؤون بلاده الداخلية.

وجاء ذلك في تصريحات للرئيس اللبناني لصحف فرنسية وزع مكتب الإعلام الرئاسي نصها اليوم (الأحد) عشية زيارة يقوم بها إلى فرنسا الإثنين.

وقال عون بشأن رؤيته للأزمة السورية "إن الحرب ستنتهي قريبا ، ويبقى أن نصل إلى حل سلمي للأزمة" الناشبة منذ أكثر من ستة أعوام ونصف العام.

وأعرب "عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى، وأن مستقبل سوريا يجب أن يتم بينه وبين شعبه".

وتابع "أن الحكومة السورية تسعى إلى مصالحة من قاتلها، كما أن المصالحة الوطنية تلوح في الأفق، آملا أن تستمر هذه المسيرة".

ويتقاسم لبنان حدودا طويلة مع سوريا المضطربة منذ منتصف مارس من العام 2011.

ومنذ ذلك الحين يقيم في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يعيش الكثير منهم في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية.

وقال عون بشأن إمكان تعاون بلاده مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين، إن "لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين، وهنالك مشاورات قيد البحث".

وتابع "أن الحكومة السورية أعادت السيطرة على 82 في المائة من المساحة الجغرافية للدولة السورية، وحتى المعارضون القدامى تصالحوا مع الحكومة".

ورأى عون أن حل أزمة النازحين واللاجئين في لبنان "يكون من خلال عودتهم، فهؤلاء قدموا إلى لبنان بأعداد كبيرة بطريقة غير شرعية، وهم باتوا يشكلون 50 بالمئة من مجمل سكاننا".

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قد أعلن في يوليو رفضه التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وجاءت تصريحات الحريري حينها ردا على دعوات في هذا الشأن أطلقها قادة في حزب الله.

ويتمثل حزب الله في الحكومة التي يرأسها الحريري بوزيرين، بجانب حلفاء له.

ويشارك حزب الله في النزاع الدائر بسوريا بجانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات المتشددة.

من ناحية أخرى، قال الرئيس اللبناني ردا على سؤال إنه "على عكس ما يقوله البعض، فإننا لم نشهد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهذا أمر قد يصعب تصديقه ولكنه الواقع".

وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للنظام السوري والرئيس بشار الأسد، إذ تدعمه في النزاع الدائر بالبلاد.