تقرير اخباري: ترامب يوسع حظر السفر ليشمل كوريا الديمقراطية وفنزويلا وتشاد

واشنطن 24 سبتمبر 2016 / وسع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد حظر السفر ليشمل مواطني كوريا الديمقراطية في شرق آسيا وفنزويلا في أمريكا اللاتينية وتشاد في إفريقيا.

في الوقت نفسه، أبقى ترامب على حظر سفر 5 من إجمالي 6 دول ذات غالبية مسلمة انتهى صلاحيته يوم الأحد، وتحديدا إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، مستثنيا السودان من الحظر الجديد.

ومن المتوقع أن يبدأ سريان القيود الجديدة يوم 18 أكتوبر إلى أجل غير مسمي، وفقا لإعلان رئاسي قال البيت الأبيض إنه يملك نفس قوة الأمر التنفيذي.

وقد تمنع فترة السماح تكرار ما حدث من اضطرابات وفوضى عارمة في المطارات الأمريكية في يناير الماضي عندما دخل قرار حظر السفر الأول حيز التنفيذ فور إعلان ترامب.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان إن " وزارة الخارجية ستنسق مع الوكالات الفدرالية الأخرى لتنفيذ هذه الإجراءات بطريقة مرتبة".

وعلى النقيض من النسخ السابقة لحظر السفر، التي أثارت احتجاجات في أنحاء البلاد فضلا عن دعاوي قضائية، استندت المعايير الجديدة إلى عوامل من بينها عدم إصدار تلك الدول جوازات سفر إلكترونية يصعب تزويرها أو التقاعس عن تقاسم المعلومات بشأن مسافرين لديهم تاريخ إجرامي أو إرهابي، وفقا للإدارة الأمريكية.

وشاركت الولايات المتحدة تلك المتطلبات مع كل دولة في العالم وأعطتها مهلة 50 يوما للامتثال.

ويقول محللون إن قيود السفر لن يعد ينظر اليها بأنها " حظر للمسلمين" بعد إضافة كوريا الديمقراطية وفنزويلا.

بيد أن هذه القيود لن يكون لها تأثير كبير على الدولتين في ضوء سفر القليل من مواطني كوريا الديقراطية إلى الولايات المتحدة وتنفيذ القيود الجديدة على المسؤولين الفنزويليين فقط وليس كل السكان، وفقا للخبراء المحليين.

وقال ترامب في الإعلان " بصفتي رئيسا، يتعين علي أن أتحرك لحماية أمن ومصالح الولايات المتحدة وشعبها".

وأضاف في تغريدة مساء الأحد " جعل أمريكا آمنة هو الأولوية رقم واحد. لن ندخل إلى بلادنا الذين لا يمكننا فحصهم بسلام".

وقال ترامب في الإعلان إن العراق أيضا لم يفي بمتطلبات بروتوكولات إدارة الهوية وغيرها من عوامل المخففة للمخاطر بيد أن الأمر لم يستوجب قيودا على دخول مواطنيه بالنظر إلى علاقة العراق بالولايات المتحدة وجهوده في مكافحة الإرهاب.

وأصدر الرئيس الأمريكي مرسومه الأول بحظر السفر بعد أسبوع من توليه منصبه يوم 20 يناير، حيث منع مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة، هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، من دخول الولايات على أن يبدأ تنفيذ القرار فورا.

وبعد احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ومجموعة من الدعاوي القضائية، أصدر ترامب مرسوما معدلا في 6 مارس استثنى منه العراق من قائمة الدول المشمولة بالمرسوم الأول مع استثناء حاملي التأشيرات السارية والبطاقة الخضراء من تأثير الحظر.

وقوبل المرسوم المعدل أيضا بتحدي من قبل قضاة فيدراليين ومن المفترض أن يناقش في المحكمة العليا يوم 10 أكتوبر. لكن لمن غير الواضح إلى أي مدى ستؤثر القيود الأخيرة على القضية.

وقبل أيام، دعا الرئيس الأمريكي إلى فرض حظر سفر " أكثر صرامة" بعد انفجار جزئي لقنبلة في مترو أنفاق لندن.

وقال ترامب في تغريدة الأسبوع الماضي إن " حظر السفر إلى الولايات المتحدة يجب أن يكون أكبر وأشد صرامة وأكثر تحديدا بكثير".