人民网 2017:11:15.10:45:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل : ماذا وراء صعود حزب يميني متطرف في ألمانيا

2017:09:26.16:00    حجم الخط    اطبع

روما 25 سبتمبر 2017 / سيدخل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي سجل أفضل نتيجة لحركة يمينية متطرفة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية، البرلمان الألماني للمرة الأولى على الإطلاق. وقد ساهمت عوامل داخلية وخارجية في هذا الصعود، حسبما قال محللون إيطاليون.

فمن نسبة ضعيفة قدرها 4.7 في المائة سجلها في الانتخابات الفدرالية السابقة التي جرت عام 2013، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا قفزة هائلة وأحرز نسبة 12.6 في المائة في عملية التصويت يوم الأحد. وحصد أكثر من 90 مقعدا، ليصبح بذلك ثالث أكبر قوة في البوندستاج (مجلس النواب).

وذكرت إليونورا بولي الباحثة المتخصصة في الوحدة الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "من وجهة نظر محلية، كانت إحدى العوامل الرئيسية وراء هذه النتيجة هي التحول الذي قام به الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه أنجيلا ميركل نحو مركز الطيف السياسي".

"واتضح ذلك بشكل خاص في قضايا مثل الهجرة والرعاية الاجتماعية. وبالتالي، لم يعد بعد الآن بمقدور الناخبين المحافظين الألمان توحيد أنفسهم مع توجهات الحزب الديمقراطي المسيحي"، حسبما قالت الباحثة بولي، مضيفة أن التحول نحو المركز السياسي يمكن أن يكون سلاحا ذو حدين، وليس للمحافظين أو الديمقراطيين الاجتماعيين الألمان فحسب.

وأشارت بولي إلى أنه "عندما تتحرك الأحزاب الرئيسية نحو المركز -- بغض النظر عما إذا كانت يسارية أم محافظة -- فإنها تفقد جزئيا هويتها السياسية. وقد ظهر هذا الاتجاه ليس في ألمانيا فحسب، وإنما في فرنسا وإيطاليا أيضا".

وقدمت صحيفة ((إيل سولي 24 أوري)) الاقتصادية البارزة تحليلا مماثلا . وعنونت طبعتها الصادرة يوم الاثنين بـ"التطرف والأحزاب القديمة، ألمانيا وجسدنة مشكلات أوروبا".

وكتبت أنجيلا مانجانارو في ((إيل سولي)) تقول "لقد مُنيت أحزاب كبيرة تنتمى ليسار الوسط ويمين الوسط بالهزيمة في ألمانيا، مثلما كان الحال في فرنسا وإلى حد ما في هولندا وحتى في بريطانيا".

وأضافت قائلة "شيء شهدناه بالفعل...فأوروبا قديمة متصدعة تتحد الآن من خلال نفس النكسات الانتخابية ، وألمانيا التي تعد مرشدا لأوروبا ستمثلهم جميعا".

كما أشارت المحللة إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا استطاع حشد المواطنين الألمان الذين لم يصبحوا معتادين على الإدلاء بأصواتهم، وذلك كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بعض "الأمريكيين البيض والغاضبين" في الولايات المتحدة.

وحذرت الصحيفة الاقتصادية من أن ألمانيا قد تواجه الآن "مرضا مشتركا" يتمثل في عدم الاستقرار السياسي.

كما أثرت بعض العوامل العالمية على الحملة الانتخابية الألمانية، حسبما ذكرت بولي، لافتة إلى أن "عدة عناصر مرتبطة بالعولمة ساهمت في صعود اليمين المتطرف بين الناخبين.

وقالت "الأهم من ذلك كله، خوف بعض الناس من فقدان الهوية الوطنية المصحوب بإدراك متزايد لأوجه ضعفهم الاجتماعي والاقتصادي".

وقد دفع هذا المزيج من العوامل جزءا من الناخبين إلى اختيار الأحزاب القومية، وإلى الأمل في حدوث عودة إلى الدولة القومية، التي على أية حال "لم تعد منظورا واقعيا".

ورغم هذا الصعود، إلا أن الباحثة بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية حذرت من المبالغة في تقدير أداء حزب البلديل من أجل ألمانيا، الذي كان سلبيا ولكن ليس استثنائيا إذا ما قورن بأطراف مماثلة في أوروبا.

فعلى سبيل المثال، وصلت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان إلى جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية في مايو الماضي، فيما حصل حزب من أجل الحرية الذي يتزعمه خيرت فيلدرز على 13 في المائة من الأصوات في الانتخابات الهولندية في مارس الماضي.

وقالت بولي "لا شك أنه اتجاه مثير للقلق، ولكن لا يزال محدودا: سأطلق عليه وصف جرس إنذار".

"ولكن خطر تحول مزيد من الناخبين نحو اليمين المتطرف قائم إذا ما فشلت الأحزاب الحاكمة الآن في فرنسا وألمانيا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي في تنفيذ السياسات الصحيحة وحكم بلدانها بالشكل الملائم"، هكذا حذرت بولي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×