تنديد فلسطيني بتخفيض الحكم على جندي إسرائيلي قتل فلسطينيا جريحا في الضفة الغربية

رام الله 28 سبتمبر 2017 / ندد مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، بتخفيض الحكم على جندي إسرائيلي قتل فلسطينيا جريحا من مسافة قريبة في الضفة الغربية العام الماضي.

واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع في بيان صحفي أن "قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت بتخفيض الحكم على الجندي اليئور ازاريا قاتل الشاب عبد الفتاح الشريف تشجيع ممنهج على سياسة الإعدام الميداني التعسفي خارج نطاق القضاء".

ورأى قراقع، أن "قرار ايزنكوت هو استخفاف بحياة وحقوق الشعب الفلسطيني وإعلان صريح بحماية المجرمين الاسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني".

وقال المسؤول الفلسطيني، إن "قرار الإدانة الأساسي للجندي بالحكم 18 شهرا هو مخفف جدا، لافتا إلى أن التعاطف الرسمي مع الجندي والدعوات لإصدار عفو عنه يشير إلى مدى التدهور الأخلاقي في دولة إسرائيل وتهربها من المسؤوليات القانونية تجاه سياسة القتل العمد وبدم بارد التي سقط بسببها المئات من الفلسطينيين".

وأضاف قراقع، أن إسرائيل "تحولت إلى دولة عنصرية ويظهر ذلك في سياسة التمييز العنصري في الأحكام الصادرة بحق المجرمين الإسرائيليين الذين يحظون بأحكام مخففة أو لا يحاسبون أساسا على ما اقترفوه من جرائم".

وأردف المسؤول الفلسطيني، أن "المئات من قضايا جرائم الارهاب اليهودي بحق الشعب الفلسطيني لم يفتح فيها أي تحقيق جنائي وظل المجرمون طلقاء يحظون بالحماية والحصانة".

وكان ايزنكوت قرر يوم أمس الأربعاء، تخفيض فترة الحكم الصادر بحق الجندي البالغة 18 شهرا إلى 14 شهرا فقط، على الرغم من أن المحكمة أدانت الجندي بقتل الشريف وهو مصاب وينزف دون أن يشكل أي خطر على الجنود الإسرائيليين.

وأوردت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية، أن قرار ايزنكوت جاء استجابة لطلب تقدم به الجندي نفسه بتخفيض فترة الحكم الصادر بحقه.

وكان أزاريا أطلق النار على الجريح الشريف من مسافة قريبة وقتله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في مارس من العام الماضي.

ونشر في حينه شريط فيديو مصور على الانترنت أظهر شابين فلسطينيين ملقيين على الأرض بعد إطلاق النار عليهما بدعوى طعن جندي إسرائيلي، وعند قدوم سيارة اسعاف التف أحد الجنود الإسرائيليين تجاه أحد الجريحين وأطلق النار على رأسه من مسافة قريبة.

وظهر الجريح الفلسطيني ينتفض بعد إطلاق النار على رأسه، ثم نزف دما وبعدها لم يتحرك.