人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الرد التركي على إجراء الاستفتاء في كردستان العراق محدود بسبب قوة العلاقات الاقتصادية

2017:09:30.11:31    حجم الخط    اطبع

أنقرة 29 سبتمبر 2017/ تواصل تركيا لهجتها الشديدة بعد إجراء استفتاء الاستقلال في منطقة كردستان العراق المجاورة لها، ولكن ردها قد يكون محدودا بسبب علاقاتها الاقتصادية القوية مع المنطقة الكردية.

لقد أجرت تركيا والعراق مناورات عسكرية مشتركة غير مسبوقة بمنطقة حدودية بينهما يوم الإثنين ، قبيل الاستفتاء المثير للخلاف . وشارك بالمناورات دبابات وعربات مدرعة واستمرت حتى الجمعة.

وفي يوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن جميع الرحلات من تركيا إلى أربيل حاضرة منطقة كردستان شمال العراق، وإلى السليمانية، ستتوقف لأجل غير مسمى بدءا من الجمعة.

في الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخارجية التركية مذكرة تمنع ممثلي حكومة كردستان العراق من العودة إلى تركيا.

كانت منطقة كردستان العراق المتمتعة بحكم ذاتي، قد تجاهلت تحذيرات من الحكومة المركزية ببغداد، وكذلك من تركيا وإيران، ومضت في إجراء استفتاء الاستقلال يوم الإثنين .

وكما هو متوقع، أظهرت النتيجة النهائية أن الغالبية العظمى ، أو 92.73 % من الناخبين، قد صوتوا بنعم لاستقلال منطقة كردستان عن العراق.

لقد عارضت تركيا الاستفتاء بشدة، خوفا من أن هذا سيشجع 14 مليون كردي فيها، للسعي لاستقلال مماثل، بالإضافة إلى التمرد الكردي الموجود أصلا بالبلاد .

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد هدد بإغلاق معبر الخابور، ومنع سلطات كردستان من تصدير النفط إلى تركيا، وهي تجارة مغرية جدا لكل من أنقرة والمنطقة الكردية.

قال إردوغان يوم الخميس "إن شمال العراق يلعب بالنار"، منتقدا بشدة القيادة الكردية لإصرارها على إجراء الاستفتاء.

وهدد أيضا باتخاذ إجراءات عقابية ضد المنطقة الكردية بالعراق.

إن العلاقات الطيبة مع تركيا مهمة جدا لمنطقة كردستان المغلقة تماما، والتي تصدر النفط عبر خط أنابيب يربطها مع تركيا.

خلال النصف الأول لعام 2017 بلغ حجم التجارة بين تركيا وكردستان 5 مليارات دولار أمريكي، خاصة عبر بوابة الخابور، في زيادة 20% على أساس سنوي.

وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية يوم الخميس، اعترف رئيس الوزراء الكردي نيجيرفان برزاني، أن عقوبات تركيا ستضعف الوضع الاقتصادي وتؤثر على المواطنين الأكراد في العراق.

وقال لصحيفة ((ديلي صباح)) "ستكون هناك مشاكل، وبالتأكيد سيكون لها أثر سلبي."

وخلال العقد الماضي، قامت شركات تركية بمساعدة حكومة كردستان في بناء العديد من البنى التحتية، ومنها مطار أربيل.

ووفقا لوزارة الاقتصاد التركية، هناك 1300 شركة تركية تعمل ضمن المنطقة الكردية، بينما بلغت ديون المنطقة للشركات التركية نحو 1.8 مليار دولار أمريكي.

قال دبلوماسي غربي، فضل عدم ذكر اسمه، لـ((شينخوا)) "من الواضح أن تركيا غاضبة من أن (رئيس الإقليم مسعود) البرزاني قد تجاهل تحذيراتها بعدم إجراء الاستفتاء ، ولكن الأمر قد حدث الآن ، والاستقلال لن يكون غدا. ولذلك، ستعود أنقرة تدريجيا إلى توجه أكثر عقلانية وواقعية."

وأضاف أن لتركيا مصالح واسعة في المنطقة الكردية وتحتاج أيضا لمساعدتها في محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني(PKK) الإنفصالي في تركيا.

رغم كل شيء، ، يرى محللون محليون، أن فرض العقوبات الاقتصادية يبقى الخيار الأفضل لتركيا، للرد على الاستفتاء المثير للجدل، وعزل المنطقة الكردية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×