人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: محلل كوبي: الإجراءات الأمريكية ضد كوبا سلبية وتعسفية

2017:09:30.14:38    حجم الخط    اطبع

هافانا 29 سبتمبر 2017 / قال محلل كوبي بارز يوم الجمعة إن قرار الولايات المتحدة بسحب ما يصل إلى 60 في المائة من دبلوماسييها في كوبا يستهل "فترة سلبية" في العلاقات الثنائية.

وقال كارلوس ألزوغاراي، وهو دبلوماسي كوبي سابق، إن هذه إجراءات "جائرة وتعسفية" اتخذتها وزارة الخارجية الأمريكية.

وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع موظفيها غبر الأساسيين بمغادرة الجزيرة ردا على "هجمات" تعرض لها 21 دبلوماسيا من موظفيها على الأقل .

وأفاد ألزوغاراي أنه "إجراء سلبي وارتجالي ولا يمكن تفسيره ردا على حوادث يجري التحقيق فيها وصرحت الإدارة الأمريكية نفسها بأنها لا تملك أي دليل على ارتكاب كوبا لها".

ويعتقد محللون أن القرار الذي أعلنته الولايات المتحدة يوم الجمعة يعد انتكاسة هائلة في العلاقات الثنائية في الآونة الأخيرة ويلقي بظلال الشك على مستقبل العلاقات.

ونفت كوبا مرارا تورطها في الهجمات المزعومة، وأمر الرئيس راؤول كاسترو بإجراء تحقيق لم تصدر نتائجه بعد.

وأوضح ألزوغاراي أن "الولايات المتحدة قامت بتسييس هذه القضية بطريقة مبالغ فيه، وقد اعترفت أجهزة استخباراتها بعدم وجود دليل على أن الحكومة الكوبية هي من ارتكبت هذه الهجمات المزعومة".

وأضاف أن الحادث نفسه حتى ما يزال موضع شك لأن عدة شهور مرت وواشنطن لم تقدم للعامة أي دليل بالمطلق على حدوث هذه الهجمات.

وتابع "حتى الآن لا نعرف من هم هؤلاء الناس ولم نر صورا لهم أو مدى إصاباتهم، ولا أحد يعرف عن السلاح أو التكنولوجيا المستخدمة لارتكاب الهجوم. ومع مثل هذا الحادث الخطير، يبدو من غير الملائم اتخاذ خطوة ذات دوافع سياسية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن واشنطن ستحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، وستواصل الدولتان التعاون للتحقيق في الهجمات.

وفي اجتماع عُقد في واشنطن هذا الأسبوع ، ذكّر تيلرسون نظيره الكوبي برونو روديغيز بالتزام بلاده بموجب اتفاقية فيينا بحماية الدبلوماسيين وأسرهم.

وقال رودريغيز إن لدى كوبا "سجل ناصع" عندما يتعلق الأمر باتفاقية فيينا، وحث الولايات المتحدة على عدم اتخاذ "قرار متسرع" بناء على أدلة غير حاسمة.

كما لفت وزير الخارجية الكوبي إلى أنه لا يجب أن يتم جعل هذه الحوادث "قضية سياسية"، مؤكدا على أهمية مواصلة التعاون النشط مع السلطات الأمريكية لتوضيح الهجمات المزعومة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن عن خفض كبير في عدد موظفيها الدبلوماسيين في كوبا، أوصت مواطنيها بعدم السفر إلى الجزيرة لأسباب أمنية.

وقال ألزوغاراي إن إجراء من هذا النوع يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لقطاع السياحة الكوبية وخاصة للقطاع الخاص.

وأضاف "ما يزال يتعين علينا أن نرى كيف سيفسر الأمريكيون الراغبون بالسفر إلى كوبا هذا الإجراء، لكن ليس من المنطقي الاعتقاد بأن هذا التحذير لن يؤثر سلبا على قطاع السياحة".

وخلال الفترة من يناير إلى مايو من هذا العام، زار 284565 مواطنا أمريكيا الجزيرة، وهو رقم يتجاوز العدد الإجمالي للزوار الأمريكيين في عام 2016، وفقا للبيانات الرسمية.

كما أعلنت وزارة الخارجية أنها ستعلق إلى أجل غير مسمى منح التأشيرات للكوبيين في هافانا، وهو إجراء ينتهك التزام واشنطن بمنح ما لا يقل عن 20 ألف تأشيرة سنويا للكوبيين.

وأشار ألزوغاراي أن هذه الخطوة الجديدة من جانب إدارة ترامب تمثل "عنصرا سلبيا" لن يؤثر فقط على تطور العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة مستقبلا، بل سيعكر أيضا صفو العلاقات بين أمريكا اللاتينية وواشنطن.

واستأنفت كوبا والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية في عام 2015 بعد أكثر من 50 عاما من الخصومة، على الرغم من أن البيت الأبيض ما يزال يفرض عقوبات اقتصادية على هافانا./نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×