人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الصين تدفع نحو عالم يقوم على تقاسم المنافع من خلال توسيع شراكاتها على نطاق العالم

2017:10:02.11:19    حجم الخط    اطبع

بكين أول أكتوبر 2017 / منذ تأسيسها قبل 68 عاما، تواصل الصين توسيع شراكاتها على نطاق العالم، هادفة بذلك إلى حماية السلام والاستقرار العالميين وفي الوقت ذاته إلى تعزيز التنمية.

ولتحقيق هذه الغاية، اقترحت الصين على مدى السنوات الخمس الماضية مبادرة الحزام والطريق والرؤية المتمثلة في بناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية، الأمر الذي سيساعد على إقامة نظام حوكمة عالمي عادل ونزيه.

--توسيع دائرة الأصدقاء

قد آتت دبلوماسية الصين ثمارا تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ وعززت تنمية الدول في أنحاء العالم.

وبمناسبة حلول الذكرى الـ68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أعرب الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس عن أطيب تمنياته للشعب الصيني.

وقال بافلوبولوس في رسالة ملتفزة إن "بلدينا اليوم، رغم اختلافهما في الحجم وعدد السكان وحتى في النظم السياسية، يعملان معا بشكل وثيق وفي انسجام لتدعيم السلام والرخاء والتقدم في أنحاء العالم".

وأضاف "أتمنى أن يساهموا (الشعب الصيني) بكل قوتهم ليس فقط في ازدهار الصين، وإنما أيضا في تعزيز التنمية والسلام والازدهار للبشرية جمعاء".

ومن جانبه، ذكر الرئيس الأوغندي يوري موسفيني أن العلاقات الصينية - الأفريقية ستزداد عمقا، مشيرا إلى أن "الصينيين لا يأتون إلى هنا ليقولوا لنا ماذا يتوجب علينا فعله. إنهم يأتون، وأنتم تقدمون آرائكم وهم يقدمون آرائهم. وسيأخذون دوما بآرائكم لأنهم يعلمون أنها بلادكم".

أما نائب رئيس الوزراء الكمبودي هور نامهونغ فأشار إلى أن نجاح الصين وتنميتها أسهما إسهاما كبيرا في استقرار وتنمية الاقتصادات في أنحاء العالم.

وأضاف نامهونغ "خلال السنوات الـ68 الماضية، حققت الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية الكثير من الإنجازات في شتي المجالات ونمت لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم".

ولفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عززت بشكل كبير التنمية في مجالات مثل البنية التحتية والتبادلات الثقافية والاستثمار والتجارة، وساعدت في تحقيق وضع مربح للجميع بين الدول في أرجاء آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وفي حديثه خلال سلسلة وثائقية عن دبلوماسية الدول الكبرى التي تنتهجها الصين، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن "الصين أقامت أشكالا مختلفة من الشراكة مع 97 دولة ومنظمة دولية. ومن الإنصاف القول إن دائرة أصدقائنا تكبر أكثر فأكثر".

--تحقيق نتائج جوهرية

تهدف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني شي في عام 2013، إلى بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا وما وراءهما بطول مسارات التجارة الخاصة بطريق الحرير القديم.

وتشير الإحصاءات الواردة من وزارة التجارة الصينية إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة في 53 دولة واقعة بطول الحزام والطريق بلغت 14.53 مليار دولار أمريكي فيما تجاوز إجمالي قيمة العقود التي وقعتها الصين مع 61 دولة معنية 126 مليار دولار في عام 2016.

وساعدت الشركات الصينية على بناء 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري في حوالي 20 دولة واقعة بطول الحزام والطريق باستثمارات مشتركة تتجاوز قيمتها 18.5 مليار دولار، ما أدى إلى تحقيق عائدات ضريبية بلغت قيمتها حوالي 1.1 مليار دولار وإلى خلق حوالي 180 ألف فرصة عمل في تلك الدول.

وفي هذا الصدد، قال لو ياو مدير مشروعات التشييد والبنية التحتية بشركة ((برايس ووترهاوس كوبرز تشاينا)) المتخصصة في مجال المحاسبة والتدقيق إنه "بفضل إقامة مشروعات بنية تحتية جديدة، نما إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الحزام والطريق في عام 2016 بنسبة 4.6 في المائة، متجاوزا متوسط معدل نمو الاقتصادات النامية ونسبته 3.6 في المائة".

وقد حققت المبادرة نتائج مبشرة واعدة عادت بالفائدة على بلدان ومناطق أخرى، لتظهر إمكانات تنموية كبيرة.

وإلى جانب تعزيز التجارة والتنمية، تعمل الصين بصورة فاعلة على معالجة قضايا عالمية بما فيها اتفاق باريس والبرنامج النووية الإيراني والأزمة السورية والقضية في شبه الجزيرة الكورية.

كما تركت الصين أثرا لا يمحى في العالم من خلال بعثاتها لحفظ السلام وجهودها لمعالجة حالات طوارئ تتعلق بالصحة العامة مثل وباء الإيبولا.

وقد أشاد ميروسلاف لايجاك رئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بدور الصين في الشؤون العالمية، قائلا "إنني مسرور لرؤية الصين وهي تضطلع بدور هام جدا وقد أصبحت رائدة في عدد من القضايا العالمية. وأتمنى رؤية الصين وهي تواصل الاضطلاع بهذا الدور وتتحدث ليس فقط بناء على قدراتها الوطنية وإنما تتحدث كدولة تقوم بدور معزز لأجندة الأمم المتحدة".

--الاستفادة من الإمكانات لتقاسم المنافع

وقد عززت الصين اقتصادها من خلال مجموعة ابتكارات. فمع السكك الحديدية فائقة السرعة وتطبيق أليباي للدفع بواسطة الهاتف المحمول والدراجة التشاركية والتجارة الإلكترونية أي ما يسمي "بالاختراعات الأربعة الجديدة الكبرى" ، ظهرت المزيد من الفرص أمام شركاء الصين.

وأبدى بروس رونر حاكم ولاية ألينوى الأمريكي اهتماما كبيرا بتوسيع التعاون متبادل المنفعة مع الصين في مجالات تتدرج من التجارة والسياحة وصولا إلى التبادلات التعليمية.

وقال رونر خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "إنني من المؤمنين بأهمية الإنخراط في مزيد من التجارة ومزيد من الاستثمارات خاصة مع الشعب الصيني. لهذا اتطلع إلى بذل قصاري جهدي لتوسيع ذلك".

جدير بالذكر أن الصين لديها 50 شركة مقرها ولاية إلينوي التي تمتلك قاعدة اقتصادية متنوعة وتعمل بمثابة مركز نقل رئيسي، فيما فتحت 400 من شركات ألينوي فروعا لها في الصين.

وأضاف رونر بقوله "اعتقد أن الصين ستصبح في المستقبل أكبر شريك لولاية إلينوي وأعظم صديق. أود أن أفعل كل ما في وسعي لتوسيع صداقتنا".

وخلال حفل استقبال أقيم في لندن بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قال سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ إن تنمية الصين تتيح فرصا جديدة لدفع العلاقات الثنائية.

ولفت إلى أن بناء "عصر ذهبي" بين الصين وبريطانيا ليس شعارا وإنما تعريفا جديدا للعلاقات بين البلدين ورمزا للتصميم على بناء توافق وتعميق التعاون.

واختتم حديثه قائلا "يمكننا حصد المزيد من (الثمار الذهبية) في هذا (العصر الذهبي)".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×