الرئيس العراقي يصف وفاة طالباني بالخسارة

بغداد 3 أكتوبر 2017 /نعى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الرئيس السابق جلال طالباني الذي توفي اليوم (الثلاثاء) في أحد المستشفيات الالمانية عن عمر يناهز (84 عاما)، واصفا وفاته بانها خسارة كبيرة.

وقال معصوم في برقية تعزيته "تلقينا بألم وحزن عميقين النبأ المفجع بوفاة رئيس الجمهورية السابق الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس جلال طالباني الشخصية السياسية الكردية العراقية اللامعة، الذي فارق الحياة في أحد مستشفيات برلين اليوم بعد معاناة مع المرض".

وأضاف "إذ نعزي شعبنا برحيل طالباني الذي خسرناه مناضلا صلبا جمع بين الفكر القومي الانساني والوطنية الصادقة والثقافة الرفيعة فضلا عن الايمان الراسخ بالفكر الديمقراطي التقدمي والاحساس العالي بالمسؤولية ومقارعة الظلم والاضطهاد".

وختم معصوم تعزيته قائلا "حسبنا في هذه الخسارة ما تركه المغفور له من تاريخ نضالي حافل وذكر طيب في قلوب شعبه وأمته وجميع من عرفوه".

يذكر ان الرئيس طالباني نقل اول مرة الى المانيا عام 2012 بعد اصابته بجلطة دماغية، وبقي يتعالج في المستشفى لمدة سنة ونصف بعدها عاد الى مقره في السليمانية لكن وضعه الصحي لم يستقر ، ما استوجب نقله قبل عدة اسابيع الى المانيا وقد تدهورت صحته هذا اليوم ورغم الرعاية الصحية الكبيرة الا انه فارق الحياة هذا اليوم.

ولد جلال الطالباني في 12 نوفمبر 1933، في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت المطلة على بحيرة دوكان، في محافظة السليمانية العراقية، ويعرف في صفوف الكرد بإسم مام جلال (العم جلال)، وقد أُطلقت عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيرا.

اسس الطالباني في عام 1975 مع عدد من رفاقه الاتحاد الوطني الكردستاني، ودخل التنظيم الجديد في منافسة شديدة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تسلم زعامته مسعود البارزاني بعد وفاة والده، وقد هيمنت تلك المنافسة على الحياة السياسية في إقليم كردستان على مدى عقود.

ويعتبر جلال الطالباني أول رئيس كردي للعراق، عندما انتخب سنة 2005، وأُعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2010، وهو مؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني وأمينه العام، وهو سابع رئيس للعراق في تاريخه الحديث.