مسؤول: التحقيق في حادث لاس فيغاس أظهر " تقدما دون نتيجة"

لاس فيغاس، الولايات المتحدة 3 أكتوبر 2017 /قال مسؤول شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو يوم الثلاثاء إن التحقيقات الجارية في حادث إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة أظهرت " تقدما لكن لم تصل إلى نتيجة" حتى الآن.

ودعا لومباردو في مؤتمر صحفي وسائل الإعلام إلى التحلي بالصبر لأن السلطات تحتاج إلى الوقت " لضمان استمرار سلامة مجتمعنا"، قائلا أن الشرطة المحلية يجب أن تنضم إلى العمل الأمني في زيارة الرئيس دونالد ترامب المقرر لها اليوم (الأربعاء) في المدينة.

ورغم التزامه الحذر في الرد على الأسئلة، كشف لومباردو عن بعض المعلومات المتعلقة بالحادث الدموي الذي وصفه بأنه " مخطط مسبقا وشامل".

وقال "إنني على ثقة تامة بأنه قام بتقييم كل شيء فعله، إنه أمر مزعج"، مضيفا أن المسلح ستيفن باد البالغ من العمر 64 عاما وضع كأميرتين عندما أطلق الرصاص من الطابق إل32 من فندق ماندالاي الذي يطل على شارع لاس فيغاس ستريتب، واحدة كانت مخبأة في الرواق لمراقبة نهج رجال الشرطة.

وقال إن بادوك أطلق النار على موظفي أمن الفندق قبل أن ينهي حياته في غرفته.

وأشار لومباردو إلى أن إدارة شرطة لاس فيغاس بدأت تلقي المكالمات في الساعة 10:08 ليلة الأحد بالتوقيت المحلي (0508 بتوقيت غرينتش) واستمر إطلاق النار حوالي 9 دقائق بينما عملت الشرطة على تحديد موقع الجريمة.

ودافع عن رد فعل حراس الأمن في الفندق والشرطة في موقع الحادث، قائلا إنه في ظل هذه الظروف لم يكن من السهل التعامل مع مثل هذا القاتل دون أي مساعدة أو أسلحة ثقيلة.

وقال كيني، وهو حارس أمن لم يذكر اسمه كاملا ويعمل بفندق لوكسور وهو كازينو بجوار ماندالاي باي، لوكالة ((شينخوا)) يوم الاثنين إنه كان في الخدمة عندما وقع إطلاق النار الجماعي وتم استدعاء جميع الحراس الذين يحملون أسلحة إلى مكان الحادث.

وقال " سمعت صوت إطلاق النار في الإذاعة. هرعنا إلى هناك، لكن كان معنا مسدسات فقط. ولم نستطع أن نفعل أي شي".

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم العثور على 21 بندقية في غرفة المسلح. وعندما سأل الصحفيون عن عدد ونماذج الأسلحة الرشاشة المستخدمة من قبل مطلق النار، لم يعط لومباردو إجابات مباشرة، مكتفيا بقوله " العالم قد تغير".

وقال أيضا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ما زال يحقق مع ماريلو دانلي السيدة الفلبينية البالغة من العمر 61 عاما التي كانت تعيش مع بادوك في ميسكيت في نيفادا، على بعد 10 كم شمال شرقي لاس فيغاس.

وقالت الشرطة في وقت سابق إنها تعتقد أن بادوك مهاجم " ذئب منفرد" وإن الحادث وقع أثناء وجود دانلي خارج البلاد.

بيد أن لومباردو قال إنها لا تزال " شخصا موضع اهتمام" وهو مصطلح يستخدم من قبل إنفاذ القانون الأمريكي يشير إلى شخص متورط في تحقيق جنائي ولم يتم القبض عليه أو أتهم رسميا بارتكاب جريمة.

وبعد يومين من إطلاق النار، أبدى بعض الناس شكوكهم حول ردة فعل وتحقيق السلطات، بما في ذلك لماذا لم تستخدم فرق الأسلحة والتكتيكات الخاصة القناصة لقتل مطلق النار وسأل الكثيرون كيف حمل بادوك هذا العدد الكبير من الأسلحة إلى كازينو شهير في 10 حقائب كبيرة.

وقتل 59 شخصا وأصيب 527 آخرون عندما فتح المسلح النار يوم الأحد على حفل لموسيقى الريف في لاس فيغاس بولاية نيفادا، وصف بأنه أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

ووصف ترامب يوم الاثنين الحادث بأنه " عمل شرير محض" ووعد بأن يزور المدينة اليوم (الأربعاء)./نهاية الخبر/