دمشق : العدوان الإسرائيلي في ريف القنيطرة حلقة جديدة من حلقات التواطؤ مع المجموعات الإرهابية

دمشق 21 أكتوبر 2017 / أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم (السبت ) أن العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف أحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة حلقة جديدة من حلقات التواطؤ بين الاحتلال الاسرائيلي والمجموعات الإرهابية ومحاولة يائسة لدعم الإرهابيين ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن رسالتين وجهتهما الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قولهما إن " هذا الاعتداء ليس إلا حلقة جديدة من حلقات التواطؤ بين الاحتلال الاسرائيلي والمجموعات الارهابية المسلحة، حيث لم يعد هنالك حاجة لاثباته بعد أن تتالت الوقائع والبراهين واجتمعت بما لا يدع مجالا للشك لتؤكد الارتباط الوثيق القائم بين طرفين جمعتهما غاية واحدة ألا وهي زعزعة استقرار سوريا وتهديد سلامة أراضيها " .

وتابعت الخارجية السورية تقول إن " هذا العدوان ليس إلا محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية بما في ذلك (داعش) و(النصرة) التي انهارت في مختلف أنحاء سوريا أمام ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه ".

وجددت الخارجية السورية تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية المتكررة التي لا يمكن تفسيرها إلا على انها دعم للإرهاب وتنظيماته المجرمة وتحد لقرارات مجلس الأمن من قبل إسرائيل ومن يدعمها.

وأعربت الخارجية السورية في ختام رسالتيها عن استغرابها الشديد لوقوف مجلس الأمن الدولي عاجزا عن وقف هذه الاعتداءات الاسرائيلية وإدانتها لأنها تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وكل القرارات ذات الصلة الصادرة عنه بما في ذلك قرارات فض الاشتباك وصمته المطبق إزاء تكرارها ، آملة أن يتخذ المجلس موقفا حازما لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية ووقفها فورا.

وكانت القيادة العامة للجيش السوري أعلنت اليوم عن تعرض أحد مواقعها العسكرية بريف القنيطرة ، جنوب غرب سوريا لقصف إسرائيلي ، الأمر الذي أدى إلى وقع أضرار مادية.

وأوضحت قيادة الجيش، في بيان، نشرته وكالة (سانا)، إن "الاعتداء الإسرائيلي جاء بعد أن أطلق الإرهابيون وبإيعاز من كيان الاحتلال قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو بتنفيذ عدوانه".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح اليوم، انه قصف 3 مواقع للجيش النظامي في القنيطرة ، رداً على سقوط قذائف على الجولان ، مصدرها الجانب السوري.

وسبق للجيش الإسرائيلي ان أسقط طائرات سورية مسيرة فوق الجولان لاقترابها من الجانب المحتل، كما استهدف عدة مواقع للنظامي في ريف القنيطرة ، ردا على سقوط قذائف على الجولان المحتل ، مصدرها الأراضي السورية ، مؤكدا أن "أمن إسرائيل" يعتبر "أولوية".

ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان المحتل لسيطرة فصائل مقاتلة، التي سيطرت على معبر القنيطرة عام 2015، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.