الملك سلمان والعبادي يوقعان في الرياض مذكرة تأسيس مجلس التنسيق السعودي العراقي

الرياض 22 أكتوبر 2017 / وقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الرياض اليوم (الأحد) مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

وانطلقت في العاصمة السعودية اليوم أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وقال الملك سلمان في كلمة بهذه المناسبة، ان المنطقة تواجه "تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار"، داعيا إلى التنسيق التام لمواجهتها.

وأعرب عن مباركته للعراق "ما تحقق من إنجازات في القضاء على الإرهاب ودحره"، آملا معالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار وفي إطار الدستور العراقي.

واعتبر الملك أن مشاركة وزير الخارجية الأمريكي في الاجتماع تعكس الاهتمام الذي يوليه الرئيس دونالد ترامب، والإدارة الأمريكية للمصالح المشتركة بين واشنطن والسعودية والعراق.

وترأس أول اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي في الرياض اليوم وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، ووزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة العراقي سليمان الجميلي.

ويهدف المجلس الذي أقره مجلس الوزراء السعودي منتصف أغسطس الماضي، إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي إن العراق يمضي قدما في تنفيذ مشروع يتركز على خمس نقاط بالتنمية وبناء علاقات متساوية ومتكافئة مبنية على أساس المصالح المشتركة وإعطاء أمل لشباب هذه المنطقة الذي دفعه اليأس إلى اتجاهات متطرفة، مشيرا إلى أن بلاده تعاني معاناة كبيرة من الإرهاب.

ورأى العبادي أن الحروب والخلافات كانت أساسها مصالح خاصة وضيقة على حساب المصلحة العامة للشعوب.

فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي في كلمته عن ارتياحه لهذا اللقاء الذي جمع السعودية والعراق من خلال مجلس تنسيقي مشترك، معتبرا أن البلدين اتخذا خطوات هامة لتعزيز هذه العلاقة من خلال فنح الحدود العراقية السعودية في أغسطس الماضي وكذلك خط الحديد بين البلدين.

وأعرب تيلرسون عن التقدير لقيادة العبادي للعراق في السنوات الماضية وما حققه من خطوات متقدمه مهمة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتحرك القوات العسكرية العراقية في الحويجة وتلعفر.

ووصل العبادي الى الرياض السبت على رأس وفد عراقي كبير يضم عددا من الوزراء والمستشارين في زيارة للمملكة.

وتتزامن الزيارة مع مشاركة السعودية في معرض بغداد الدولي ووصول أولى الرحلات الجوية من الرياض الى بغداد منذ 27 عاما تقريبا.

وتطورت العلاقات بين السعودية والعراق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة باعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وتبادل الزيارات رفيعة المستوى وفتح المعابر الحدودية بينهما من أجل استئناف التبادل التجاري.

ويقدر التبادل التجاري بين السعودية والعراق بنحو 6.1 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة إذ تصدرت زيوت النفط الخام ومنتجاتها ومخاليط العصائر والألبان قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى العراق فيما تستورد السعودية من العراق خرائط الألومنيوم والصموغ، إضافة إلى حاويات النقل.