واشنطن تعد بتقديم 60 مليون دولار كمساعدة لقوة الساحل وتتحفظ على مشاركة الأمم المتحدة

الأمم المتحدة 30 أكتوبر 2017 / تعهدت الولايات المتحدة الاثنين بتقديم 60 مليون دولار كمساعدة ثنائية لتعزيز قوة عسكرية مشتركة لدول منطقة الساحل الخمس، بيد أنها ظلت على حذرها بشأن تدخل الأمم المتحدة.

جاء الإعلان بشكل منفصل على لسان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي حيث يعقد مجلس الأمن نقاشا حول القوة العسكرية المشتركة التي شكلتها حديثا دول منطقة الساحل الخمس والمعروفة باسم "مجموعة الساحل الخمس".

وقال تيلرسون إن الأموال ستعزز قدرة هذه الدول الافريقية في حربها ضد الإرهاب. وأضاف في بيان أن " هذه معركة يجب أن نفوز بها وستعلب الأموال دورا رئيسيا في تحقيق هذه المهمة".

وقالت هالي أمام مجلس الأمن " نفخر بأن نعلن اليوم أننا نعتزم تقديم مساعدة ثنائية تصل إلى 60 مليون دولار في مساعدة ثنائية سنعمل مع الكونغرس لتحديدها للمساعدة في دعم القوة المشتركة".

وأشارت إلى أن بلادها تشعر بالقلق إزاء مشاركة الأمم المتحدة." إننا نفهم أن القوة ستحتاج إلى دعم مستمر ونتطلع إلى فرص للعمل بشكل وثيق مع حلفائنا لإنجاح هذا الجهد. لكننا نعتقد أن قوة مجموعة الساحل الخمس يجب أن تكون مملوكة لدول المنطقة نفسها. ونتوقع أن تضطلع دول المجموعة بالملكية الإقليمية الكاملة لهذه القوة خلال فترة من 3 إلى 6 سنوات، مع انخراط الولايات المتحدة المستمر. هذا النهج سوف يكون الأكثر فعالية في النهاية لتحرير المنطقة من الإرهاب".

وأعربت عن تحفظ بلادها إزاء استخدام موارد الأمم المتحدة في دعم أنشطة غير تابعة للأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يتبنى مجلس الأمن مشروع قرار بشأن قوة قوامها 5 آلاف جندي لدول منطقة الساحل الخمس-- بوركينا فاسو وتشاد ومالي موريتانيا والنيجر.

وكان أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش طلب من المجلس أن يكون طموحا في قراره. وقال " الدعم السياسي الثابت لمجموعة دول الساحل الخمس أمر حيوي إلى جانب الدعم المادي والتشغيلي لمواجهة التحديات". وحذر في نقاش مجلس لأمن يوم الاثنين من أن الفشل في العمل قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة وما وراءها نظرا لتطور الوضع ومخاطر انتشار العدوى في المنطقة.