مسؤول أمني ليبي: خاطفو الأجانب الأربعة فروا بهم الى داخل الحدود الجزائرية

طرابلس 5 نوفمبر 2017 / أعلن مسؤول أمني ليبي بجهاز حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني، ان خاطفي الأجانب الأربعة العاملين في محطة للكهرباء جنوبي البلاد، فروا بهم الى داخل الحدود الجزائرية، بحسب ما نقلت قناة فضائية ليبية خاصة اليوم (الأحد).

وقال عبد الله إبراهيم معاون قائد "الكتيبة 30" المكلفة بحماية الحقول النفطية في أوباري لقناة ((ليبيا)) الفضائية،ان "المجموعة المسلحة التي تختطف موظفي محطة أوباري الغازية، فرت بهم إلى داخل الحدود الجزائرية" .

ولم يقدم إبراهيم أي تفاصيل عن طريقة فرارهم، لكنه أكد "توقف عملية الملاحقة نظرا لدخولهم أرضا غير ليبية".

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا الجمعة الأجانب الأربعة، وهم ألماني جنوب أفريقي وثلاثة أتراك يعملون بموقع مشروع محطة أوباري الغازية في الجنوب الليبي، بحسب ما أعلنت الشركة العامة للكهرباء الحكومية في ليبيا ومصدر أمني.

وشاركت "الكتيبة 30" مع قوة تابعة للغرفة الأمنية المشتركة في عمليات مطاردة للخاطفين منذ يوم أمس السبت، حيث تمت محاصرتهم في منطقة وادي وراور شمالي مدينة "غات" الصحراوية الحدودية مع الجزائر بحسب تقارير اعلامية محلية.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية ان حادثة الاختطاف هي "عمل فردي غير مسؤول لايمثل الشعب الليبي".

ووصفت الوزارة في بيان اليوم حادثة الاختطاف بأنها "عمل إجرامي شنيع وغير أخلاقي".

وحذرت من أن مثل هذه التصرفات "تنسف" كل الجهود التي تقوم بها "من اجل العمل على حل كل المشاكل التي تواجه الشعب الليبي خاصة التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطن ومنها مشكلة العجز في توفير التيار الكهربائي".

كما حذرت الوزارة من "النتائج السلبية لمثل هذه التصرفات على علاقة ليبيا مع دول العالم والتي قد ينتج عنها ردود أفعال فردية قد يتعرض لها المواطنون الليبيون في الخارج".

وطالبت الخارجية الليبية الجهات المختصة في البلاد "مجتمعة بالإسراع والعمل على عودة المختطفين وبضرورة التصدي بكل حزم لمثل هذه التصرفات التي تعود بالضرر على ليبيا".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية بسبب انتشار المجموعات المسلحة في البلاد والصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.