آلاف البرازيليين يحتجون ضد قانون العمل الجديد

ريو دي جانيرو 10 نوفمبر 2017 /خرج آلاف البرازيليين إلى الشوارع يوم الجمعة للاحتجاج على الإصلاحات العمالية التي يعتقدون بأنها لا تفيد سوى الشركات التجارية الكبرى.

ونظمت النقابات العمالية مسيرات في جميع أنحاء البلاد لمطالبة المشرعين بإلغاء جزء من قانون العمل، الذي وافق عليه الكونغرس في يوليو الماضي ويبدأ سريانه يوم السبت.

في ساو باولو، أكبر مدينة ومركز مالي في البرازيل، أشار رئيس الاتحاد العام للعمال، ريكاردو باتاه، إلى أن القانون الجديد يقوض حقوق العمال.

وقال في كلمة أمام الحشد "إننا نريد أن نبني شيئا متوازنا. وهذا الإصلاح موجه أساسا للشركات، مع 117 مادة تمثل أجنداتهم. وليس لدينا شيء ضد أصحاب الأعمال، ولكن ليس هناك مادة واحدة موجهة نحو اهتمام أو تطلعات النقابات".

وعلى العكس من ذلك، لفت إلى أن المواد الجديدة "تسلب حقوق العمال وتقوض العلاقة بين رأس المال والعمال".

ومن بين أكثر المواد إثارة للجدل تلك المتضمنة إضفاء صبغة قانونية على ما يسمى بـ "العمل المتقطع"، على غرار عقد مرن لا يحدد عدد ساعات العمل، وإنهاء العمل بمصادقة النقابات على فصل الموظفين.

وذكر والتر دي باولا، رئيس نقابة عمال الموانئ، أن العمال في الموانئ البرازيلية أطلقوا "عملية السلحفاة" لإبطاء العمل على مدار اليوم تعبيرا على احتجاجهم.

وتعد الإصلاحات العمالية جزءا من حزمة تقشف الرئيس ميشال تامر الرامية إلى خفض العجز العام وتحفيز النمو الاقتصادي عقب ركود دام عامين وشهد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 7 في المائة.