الحمد الله: عدم استلام حكومة الوفاق المهام الأمنية كاملة في غزة سيبقي عملها منقوصا

رام الله 13 نوفمبر 2017 /اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم (الإثنين) أن عدم استلام حكومته المهام الأمنية كاملة في قطاع غزة سيبقي عملها منقوصا وغير مجد.

وقال الحمد الله خلال كلمة له في مؤتمر (العدالة الانتقالية والتسامح وحقوق الإنسان) بمدينة نابلس في الضفة الغربية، إن المعيار الأساسي لعمل حكومة الوفاق الفلسطينية مشروط بحل قضية الأمن.

وأكد أن التمكين الشامل للحكومة "سيعطي عملها الزخم والقوة وسيمكنها من استكمال إعمار قطاع غزة ونجدة شعبنا فيها وإحداث تغيير ملموس في حياتهم".

وجدد تأكيده "عقد العزم على تجسيد المصالحة والوحدة في كافة المجالات، وبما يفضي إلى سلطة واحدة بقانون واحد وسلاح شرعي واحد وبسط القانون والنظام العام وإحلال الاستقرار كمدخل لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية، وإعادة التوازن لنظامنا السياسي وبناء الوطن على أسس من الشرعية وفي ظل التعددية الثقافية والسياسية".

واعتبر الحمد الله أن المصالحة وإيجاد السبل لتجاوز الانقسام الفلسطيني وتبعاته هو الوسيلة لبسط العدالة والإنصاف وتكريس السلم والتسامح المجتمعي وصون الهوية الوطنية الفلسطينية.

ومن المقرر أن يتم بحث ملف الأمن في قطاع غزة خلال اجتماع يضم كافة الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة في 21 نوفمبر الجاري كما تقرر في اتفاق المصالحة الذي وقع في 12 أكتوبر الماضي بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).

وسبق أن تسلمت حكومة الوفاق في الأول من الشهر الجاري إدارة معابر قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي تضمن أيضا تمكين الحكومة المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام كامل مهامها في القطاع بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية بحلول الأول من ديسمبر المقبل.

إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن "الواقع الذي نحياه على أرض فلسطين هو "استثنائي بكل تفاصيله".

وقال الحمد الله إن إسرائيل "تستمر في احتلالها العسكري على أرضنا ومواردنا، وتهدم البيوت والمنشآت، وتمعن في نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية القائمة على سياسة (الأبرتهايد)، وهي تنتهك المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتحاصر عملنا الحكومي وتحاول تقويض تطلعاتنا في إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة".