وزير المالية الليبي: معدلات التضخم في ليبيا "مخيفة" والحل ما زال ممكنا

طرابلس 20 نوفمبر 2017 / أعلن وزير المالية الليبي أن بلاده تعيش مرحلة تعثر اقتصادي بسبب تدني إيرادات مصادر تمويل الميزانية العامة للدولة إلي حد أوصل البلاد إلي ارتفاع معدلات التضخم بشكل مخيف.

وفي بيان صدر عن وزير المالية بحكومة الوفاق الليبية أسامة حماد وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاثنين) نسخه منه، قال فيه إن " ليبيا تعيش مرحلة من التعثر الاقتصادي أثر سلبا على مصادر تمويل الميزانية العامة للدولة ".

وتابع " الشعب الليبي هو من يدفع ضريبة هذا التعثر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل مخيف ".

ورغم ذلك إلا أن وزير المالية الليبي أكد أن وزارته " ما تزال تمتلك من آليات الإصلاح التي تستطيع من خلالها الخروج من الأزمة مشترطا التحلي بالمسؤولية وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق التعافي السياسي والأمني ومن ثم الاقتصادي والمالي ".

كما اعتبر أن " الوضع المالي والاقتصادي الحالي ليس بدرجة السوء التي وصفها بعض المسئولين " في إشارة إلى تصريحات محافظ البنك المركزي بطرابلس الصديق الكبير الذي قال في مؤتمر صحفي له قبل أيام أن "الوضع المالي الليبي منهار تماما " .

وتابع " إنتاج النفط في تحسن ملحوظ كما أن أسعار النفط العالمية بدأت تتعافى.

وكشف الوزير الليبي أن " الجهات المختصة بدأت مناقشات ميزانية العام 2018 "، داعيا في الوقت نفسه إلى " ضرورة التكاتف على كافة الأصعدة للخروج من المأزق الاقتصادي الذي يواجه البلاد ".

رغم نجاح البلاد في الوصول إلي معدلات مرتفعة من إنتاج النفط الذي تعتمد عليه بالدرجة الأولي في ميزانيتها العامة للإنفاق إلا أن ليبيا لم تفلح بعد في تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بها منذ سنوات و التي بدأت بعد انخفاض معدلات تصدير البترول.

وقبل شهرين، كشف مصرف ليبيا المركزي في طرابلس عن معاناة الدولة من عجز في إيراداتها العامة المحققة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ 6.5 مليار دينار حيث بلغت الإيرادات 13.8 مليار دينار بينما كانت الإيرادات المقدرة في الميزانية 20.3 مليار دينار.

وإنتاج البلاد من النفط كان قد تدني بعد أحداث الثورة العام 2011 حيث كانت تنتج أكثر من مليون وستمائة ألف برميل يوميا إلي (250) ألف برميل فقط قبل أن يسيطر الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر علي المواني الأربعة المغلقة لتستأنف مؤسسة النفط التصدير منها ما رفع الإنتاج إلي مليون برميل تقريبا.