القاهرة 29 نوفمبر 2017 / كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء) الجيش والشرطة باستعادة الأمن والقضاء على الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد قرابة أسبوع على هجوم مسلح استهدف مسجدا في قرية الروضة بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء وأوقع 305 قتلى.
وقال السيسي في كلمة خلال احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي نقل التليفزيون الرسمي وقائعها اليوم "أحاول أن أنتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي، أمامكم وأمام شعب مصر، أنت مسؤول خلال ثلاثة شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أنت ووزارة الداخلية".
وأضاف "خلال ثلاثة شهور تستعيد مصر بفضل الله سبحانه وتعالى وبجهدكم وبتضحيتكم أنتم والشرطة المدنية الاستقرار والأمن وتستخدم كل القوى الغاشمة .. كل القوى الغاشمة".
وتابع أن "رجال القوات المسلحة والشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره، وواثقون في أن الله سينصرنا".
وخاطب السيسي الحضور، وأغلبهم من علماء الدعوة الإسلامية، قائلا "أنتم معنيون بالحفاظ على بلادنا، بل والمجتمع كله معني بالحفاظ على الأمن والاستقرار، فلدينا 100 مليون نسمة في مصر، إن الأمن والاستقرار لا يأتي أبدا بالجيش والشرطة فقط، لكن بالمجتمع كله فهو من يقوم بهذا الدور".
وتأتي توجيهات الرئيس المصري بعد قرابة أسبوع على هجوم مسلح استهدف مسجدا في قرية الروضة بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء أوقع 305 قتلى، من بينهم 27 طفلا، و128 جريحا.
ونفذ الهجوم عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 عنصرا، يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك مع بداية خطبة صلاة الجمعة االماضية، حسب بيان للنيابة العامة المصرية.
وتشن قوات الشرطة والجيش حملات ومداهمات متواصلة لتصفية الجماعات المسلحة في البلاد، لاسيما في شمال سيناء معقل تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.