مسؤولة فلسطينية تحذر من "خطورة" تصريح نائب ترامب حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

رام الله 29 نوفمبر 2017 /حذرت مسؤولة فلسطينية اليوم (الأربعاء)، من "خطورة" تصريح مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس بجدية موعد وكيفية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وقالت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن التصريح المذكور يذكر باستمرار ضغط اللوبي الصهيوني لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بغرض فرض واقع على المدينة المحتلة.

وأضافت عشراوي "نحن ننصح ترامب أن يفكر مليا قبل أن يقدم على مثل هذه الخطوة الخطيرة التي ستكون مدمرة ليس فقط على عملية السلام والدور الأمريكي بل والأمن والاستقرار في المنطقة ".

وكان بنس قال يوم أمس الثلاثاء خلال احتفال أقامته البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن الرئيس دونالد ترامب يدرس بجدية موعد وكيفية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وخاطب بنس الحاضرين قائلا "بإمكانكم الاطمئنان بأن ترامب لن يتهاون أبدا فيما يتعلق بسلامة وأمن دولة إسرائيل اليهودية"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الرئيس الأمريكي "ملتزم أيضا بإحلال السلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وكان ترامب تعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنه وقع في يونيو الماضي أمرا استثنائيا يبقيها في تل أبيب.

وفي مطلع ديسمبر القادم تنقضي مدة الأمر الاستثنائي ليواجه ترامب موعدا جديدا ليقرر ما إذا كان سيمدده وهي خطوة لجأ إليها أسلافه لتفادي زيادة التوتر في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى نددت عشراوي بقانون إسرائيلي لفصل مخيم (شعفاط) للاجئين الفلسطينيين وحي (كفر عقب) عن الجزء الشرقي من مدينة القدس.

واعتبرت أن القانون المذكور "ليس فقط جزءا من التطهير العرقي، ولكن ما نسميه هندسة بشرية بمعنى مصادرة الأراضي والتخلص من الشعب الفلسطيني والبعد الديموغرافي لضم كامل القدس دون التجمعات السكانية الكثيفة فيها".

وأشارت عشراوي، إلى أن إسرائيل "تعمل على توسيع القدس شرقا لإيصالها مع مستوطنات الأغوار لفرض إسرائيل الكبرى على الأراضي الفلسطينية وعزل القدس عن ضواحيها للتخلص من الكثافة السكانية وبالتالي منع إقامة دولة فلسطينية قابلة لحياة".

وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع صادقت يوم أمس الثلاثاء، على تعديل "قانون أساس: القدس"، بما يسمح بفصل مخيم شعفاط للاجئين وحي كفر عقب عن القدس، وذلك تمهيدا لعرضه للتصويت عليه في الكنيست للقراءتين الثانية والثالثة في خطوة تهدف إلى خفض نسبة الفلسطينيين في القدس.

ويعيش في مخيم شعفاط وحي كفر عقب نحو 140 ألف فلسطيني، بعضهم لا يحملون البطاقة الشخصية الإسرائيلية الزرقاء.