العاهل السعودي يوجه بايداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني

الرياض 17 يناير 2018 / أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الأربعاء توجيهات بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاثة مليارات دولار أمريكي.

ويأتي هذا الدعم بحسب ما اوردته وكالة الانباء السعودية (واس) في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية لا سيما سعر صرف الريال اليمني مما سينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.

كما يأتي انطلاقاً من اهتمام المملكة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، مما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك.

وأكدت المملكة العربية السعودية على استمرار دعمها للحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.

وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر وجه مساء اليوم الثلاثاء نداء عاجلاً إلى دول التحالف العربي لإنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام والشلل الاقتصادي المخيف الذي برز خلال الأيام القليلة الماضية ولايزال في أخطر مراحله حتى اللحظة.

وقال بن دغر وفقا لما نقلته وسائل الاعلام " تجاوز الريال سقف الخمسمائة ريال للدولار الواحد وأصبح مرتب الجندي والموظف العادي أقل من مائة دولار"، مضيفا "الوديعة، وتوفير المشتقات النفطية للكهرباء فقط، إجراءات كافية لإنقاذ الريال اليمني واليمنيين من الإنهيار كما تعزز التحالف في مواجهة الأعداء والخصوم، تلك حقائق من الأهمية بمكان إدراكها".

وتسارعت وتيرة تهاوي العملة اليمنية، خلال الأسبوع الجاري، إذ تجاوز الدولار الأمريكي 500 ريال يمني في السوق السوداء، فيما يبلغ الرسمي المحدد من البنك المركزي 380 ريالا للدولار وتراجع سعر الريال اليمني إلى 133 ريالا سعوديا في حين يبلغ السعر الرسمي 79 ريالاً سعودياً.

وأكدت وزارة التخطيط اليمنية في تقرير لها أن إيقاف تدهور العملة المحلية وإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي للبلد يتطلب الحصول على وديعة نقدية عاجلة توضع في البنك المركزي اليمني.