كي بي أم جي : استثمارات رأس المال المخاطر في الصين تبلغ رقما قياسيا في 2017

بكين 20 يناير 2018/أوضح تقرير صناعي أن استثمارات رأس المال المخاطر في الصين بلغت رقما قياسيا تخطى 40 مليار دولار في عام 2017، بارتفاع بلغت نسبته 15 بالمئة على أساس سنوي.

وبحسب أحدث تقرير صدر عن الشركة العالمية لمراجعة الحسابات والخبرات الاستشارية (كي بي أم جي) فإن هذه النتيحة الإيجابية تحققت بفضل عدد من الاتفاقيات الضخمة حيث سعى المستثمرون إلى الحصول على فرص في مجالات الذكاء الاصطناعي وشركات تكنولوجيا السيارات وخدمات المشروعات.

ووفقا للتقرير،فقد احتلت الصين المرتبة الخامسة بين أكثر 10 دول جذبا لرأس المال المخاطر على مستوى العالم في الربع الرابع من عام 2017، فيما أدى استمرار تركيز المستثمرين على عامل الجودة إلى انفخاض العدد الإجمالي للاتفاقيات ليصل إلى 75 اتفاقية، وهو أدنى رقم خلال ربع عام منذ الربع الثاني لعام 2013.

وفي الربع الرابع من عام 2017، بلغت مساهمة الشركات في اتفاقيات رأس المال المخاطر في الصين ما نسبته 32.3 بالمئة، أي أعلى من المتوسط العالمي البالغ 18.7 بالمئة. وبلغت استثمارات رأس المال المخاطر للشركات في الصين11.7 مليار دولار في الربع الرابع، وهو ثاني أعلى رقم خلال العقد الماضي.

وقال إيجيديو زاريلا، الشريك في كي بي أم جي الصين ورئيس إدارة العملاء والابتكار بها إن " الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي يحظى بتركيز كبير في الصين، ليس فقط بالنسبة لمستثمري رأس المال المخاطر، وإنما أيضا بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى".

وأظهر التقرير أيضا أن شركات خدمات المشروعات حققت نجاحا ملحوظا في آسيا، وبخاصة في الصين، فيما تستمر صناعة تكنولوجيا السيارات في جذب اهتمام كبير، مع إبرام عدد من الاتفاقيات الضخمة في الربع الرابع.

ويركز المستثمرون الصينيون على التوسع وكسب المزيد من مساحة السوق على نحو سريع،حتى يتمكنوا من السيطرة عليه. وقام الكثير من شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة بإبرام عمليات استحواذ من أجل المنافسة في عدة مجالات،وذلك بحسب إيريني تشو، الشريكة فى كي بي أم جي الصين ورئيسة قسم التكنولوجيا لهونغ كونغ بالشركة.

وبحسب التقرير فقد حققت استثمارات رأس المال المخاطر عالميا في 2017، أعلى رقم منذ عقد، لتبلغ 155 مليار دولار أمريكي، رغم تباطؤ حجم الصفقات. ومن المتوقع أن يبقى سوق رأس المال المخاطر في العالم على قوته خلال عام 2018، مع استمرار النمو السريع لقطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا السيارات.