人民网 2018:02:02.15:00:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: سياسة ترامب "أمريكا أولا" تعزل واشنطن داخل أمريكا اللاتينية

2018:02:02.09:24    حجم الخط    اطبع

بكين أول فبراير 2018 /مع بدء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون زيارة تستغرق أسبوعا لأمريكا اللاتينية، سيشهد ردود فعل عن سياسة "أمريكا أولا" التي جعلت واشنطن أكثر انعزالا في المنطقة.

وتعد الزيارة التي سيذهب خلالها تيلرسون للمكسيك والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وسيتوقف خلالها في جاميكا هي أول زيارة يقوم بها دبلوماسي امريكي كبير الى المنطقة الأوسع. وكان قد زار المكسيك بعد وقت قليل من تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه قبل أكثر من عام.

ومن المتوقع أن يركز تيلرسون على الهجرة والتجارة وأزمة فنزويلا ،وتعد هذه الزيارة رسالة تفيد بأن واشنطن تريد الحفاظ على نفوذها في القارة.

وخلال العام الماضي وضعت الولايات المتحدة أمريكا اللاتينية جانبا والآن فإن سياسة "أمريكا أولا" تبعد حلفاءها هناك.

وتعد الهجرة جزءا مهما من العلاقات بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. وتستضيف الولايات المتحدة ما يزيد على 40 مليون مهاجر من القارة ولكن سياسة الهجرة الأكثر صرامة في واشنطن تبني جدارا بينها وبين جيرانها في الجنوب.

وستقلل الخطة التي وضعتها إدارة ترامب للهجرة نسبة الهجرة القانونية وستقدم 25 مليون دولار امريكي للجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأنهت واشنطن أيضا حالة الحماية المؤقتة للمهاجرين من دول امريكا اللاتينية، ومن بينها السلفادور وهايتي. وسيغادر ما يزيد على 200 ألف مواطن من السلفادور و45 الف مواطن من هايتي الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالتجارة، وتحت مسمى السعي لتجارة عادلة، تشكك واشنطن فى التعددية والتجارة والحرة ،وهو الشئ الذي كانت ملتزمة به من قبل .

وقال سيباستيان هيريروس ممثل الشؤون الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي لوكالة انباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت مؤخرا "هناك تركيز جديد ينصب على تقليل العجز التجاري والثنائية والمزيد من السلوكيات الحمائية."

وبعد أن تولى ترامب منصبه بوقت قليل، هدد بالانسحاب من اتفاقية امريكا الشمالية للتجارة الحرة مالم يحصل على ما أسماه "اتفاقا عادلا".

وأوضحت واشنطن انها ستعيد مراجعة اتفاقيات التجارة الحرة التي تم توقيعها مع دول أخرى في المنطقة، بينها شيلي وكولومبيا وبيرو من اجل ضمان عدم استغلالها .

وذكرت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي أن هذه النزعة التجارية من الممكن ان تؤثر بشكل سلبي على التجارة في المنطقة. ويتجه حوالي 24.9 في المائة من اجمالي الصادرات الامريكية الى امريكا اللاتينية والكاريبي بينما تستورد من المنطقة بنسبة 19.2 في المائة من الاجمالي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية أدت سلسلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا إلى تفاقم عدم استقرار الوضع في الدولة الأمريكية الجنوبية ، بينما أدى تشديد الولايات المتحدة لسياستها المتعلقة بكوبا الى نكسة فى التقارب الذى حدث خلال إدارة أوباما.

وأصبحت دولة العم سام أقل شعبية في المنطقة بسبب سياسة "أمريكا اولا."

واظهر استطلاع للآراء أجراه مركز بيو للأبحاث ان نصف الشعب الكولومبي (51 في المائة) ونصف شعب بيرو (51 في المائة) ونصف شعب البرازيل (50 في المائة) فقط لديهم انطباع ايجابي عن الولايات المتحدة. ومن الناحية الاخرى، ينظر 42 في المائة من الشعب المكسيكي الى الولايات المتحدة نظرة غير ايجابية ، بزيادة سبعة اضعاف عن عام 2015.

ويتجه الكثير والكثير من شعب امريكا اللاتينية الى دول خارج المنطقة وخاصة في آسيا من اجل التعاون الاستثماري والتجاري.

ولن تضع رغبة واشنطن في تطبيق سياسة "امريكا اولا" عوائق امام تنمية المنطقة فقط ولكن ستجعلها هي نفسها أكثر انعزالا هناك.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×