人民网 2018:02:14.11:06:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: تركيا تسعى لإلغاء تأشيرة السفر لمواطنيها وتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

2018:02:14.10:36    حجم الخط    اطبع

أنقرة 13 فبراير 2018 /تريد تركيا تحسين العلاقات المتوترة والمتوقفة مع الاتحاد الأوروبي وستسعى لإعفاء مواطنيها من تأشيرات السفر خلال القمة القادمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا ببلغاريا في شهر مارس.

وسيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وقادة أوروبيين في مدينة البحر الأسود ببلغاريا يوم 26 مارس.

وأظهرت تركيا الأسبوع الماضي عزمها على بدء صفحة جديدة في علاقاتها المضطربة مع الكتلة الاوروبية عن طريق تقديم ورقة مفصلة لخارطة الطريق التي وضعتها تركيا لتنفيذ السبعة معايير المتبقية من بين 72 شرطا للاعفاء من تأشيرات الدخول في مقابل تطبيق اتفاقية إعادة القبول.

وجعلت أنقرة طلب إلغاء التأشيرة أحد شروط اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي، الذي أوقفت تركيا بموجبه الى حد كبير تدفق المهاجرين السوريين من اراضيها الى دولة اليونان المجاورة.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة إن تركيا طبقت "جميع الشروط" المتعلقة برفع تأشيرة السفر الى اوروبا، مضيفا ان الحكومة التركية تتمنى ان تستجيب بروكسل لاستعداد انقرة لتحسين العلاقات.

وأشاد المسؤول التركي الكبير "بالزخم الجديد في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي."

وقال كالين لصحفيين في أنقرة "تم الانتهاء من المعايير المطلوبة وهي 72 شرطا للاعفاء من تأشيرات السفر،" ولم يقدم المزيد من التفاصيل، وأعلن انه تم تقديم الوثائق المتعلقة بالسفر من دون قيود إلى 26 دولة في الاتحاد الاوروبي بمنطقة شنجن.

قانون صارم لمواجهة الارهاب

وكان الخلاف الرئيسى بشأن هذا المعيار هو تعريف الارهاب في قانون مكافحة الارهاب الذي تم حث تركيا مرارا الى تعديله ليتناسب مع المعايير الديمقراطية والقضائية الاوروبية.

وبسبب قانون مكافحة الارهاب هذا، لم يتم الانتهاء من المفاوضات بين انقرة وبروكسل في عام 2016.

وذكرت تقارير أنه سيتم اضافة بند قانوني قريبا لقانون مكافحة الارهاب الحالي، يشير إلى ان "اي تعبير انتقادي لا يتجاوز حدود العمل الصحفي لا يعد جريمة."

وتتمنى أنقرة ان يفي هذا البند بالمعايير المطلوبة بالنسبة لقانون مكافحة الارهاب الذي تم بموجبه وضع العديد من الصحفيين والاكاديميين فى السجن.

وقال سركان ديميرتاس ممثل في صحيفة ((الحريات)) اليومية وخبير في العلاقات التركية الأوروبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصادر اوروبية اخبرته ان "المفوضية الاوروبية ستدرس الورقة الآن بحرص."

وأضاف المسؤول "تم تقديم الوثيقة التي اعدها وزراء الخارجية والداخلية والعدل وشؤون الاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الاوروبي بعد الحصول على موافقة الرئيس أردوغان."

واستطرد المسؤول ان هذه الوثيقة عكست رغبة السلطات العليا في البلاد للتعاون مع الاتحاد الاوروبي بشكل أكبر ومن الممكن ان يتم النظر اليها كالتزام من الحكومة التركية بتعزيز حدود حرية التعبير في تركيا.

وقالت تركيا انها كانت تحتاج لسلسلة صارمة من القوانين لمحاربة المتمردين الاكراد والمؤيدين لفتح الله كولن، رجل دين منفي في الولايات المتحدة ومتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وتم حبس عشرات الألاف من اعضاء شبكته المشتبه بهم وتم القبض علي أشخاص او إيقافهم عن العمل العام بالرغم من الانتقادات الاوروبية.

وأشار المسؤول إلى ان "هذه قد تكون اول مرة منذ زمن طويل تتخذ خلالها تركيا خطوات ملموسة نحو الاتحاد الاوروبي، ويبدو انها تتناسب بشكل كبير مع السياسة التي تبنتها الحكومة مؤخرا للتقارب مع الاتحاد الاوروبي بعد فترة عصيبة."

مخاوف من لجوء أعداد كبيرة

وتخشى بعض دول الاتحاد الأوروبي من انه إذا تم الغاء حاجز التأشيرة، سيكون هناك خطر مغادرة العديد من المواطنين الاتراك بلادهم والسعي للجوء لدول الاتحاد الاوروبي وسط عمليات الملاحقة المستمرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في شهر يوليو 2016.

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه من المتوقع ان يحث اردوغان خلال وجوده في فارنا الكتلة ليس فقط على إلغاء التأشيرة ولكن ايضا اجراء تعديلات لاتفاقية الاتحاد الجماركى التي تعتبرها انقرة غير متوازنة وتقديم المزيد من المساعدات المالية للاجئين السوريين.

وتستضيف تركيا حوالي 3.5 مليون سوري مشرد هربوا من الحرب في بلادهم منذ عام 2011 واتهمت الاتحاد الاوروبي مرارا بعدم الوفاء سريعا بمساعداته المالية التي تبلغ 6 مليارات يورو (7.3 مليار دولار امريكي) للاجئين. وأعلن اردوغان ان تركيا انفقت حوالي 30 مليار دولار امريكي على اللاجئين.

وبدأت تركيا، عضو في حلف شمال الأطلسي ((الناتو)) والتي يسكنها اغلبية مسلمة، مفاوضات انضمامها للاتحاد الاوروبي عام 2005 ولكن لم تثمر هذه المحادثات عن نتائج فعالة بسبب معارضة بعض الدول لحصولها على عضوية كاملة وفي النهاية تم تعليق المحادثات بعد محاولة الانقلاب التي حدثت عام 2016 والتي ادت الى فرض نظام الطوارئ المثير للجدل في تركيا والذي مازال مستمرا حتى اليوم.

وفي الأشهر القليلة الماضية زار أردوغان فرنسا واليونان وايطاليا، ما يشير الى استعداد بلاده لتحسين العلاقات مع المجموعة فى ظل انخفاض حاد لحماس الاتراك تجاه أوروبا.

وأظهرت استطلاعات اجرتها شركة ((ميتربول)) في شهر يناير ان اغلبية الاتراك (52 في المائة) قالوا "يتعين على تركيا الا تكون عضوة في الاتحاد الاوروبي،" مقارنة بما يزيد على 70 في المائة كانوا مؤيدين لدخول تركيا في الاتحاد الاوروبي منذ عشرة اعوام.

غير انه اذا كان يبدو ان الاتحاد الأوروبي وتركيا يمتنعان عن البيانات العنيفة، فانه من الواضح ان قضايا حقوق الانسان ومبادئ الديمقراطية تظل جوهر الرؤية الاوروبية.

وقال خبراء إن تركيا تحتاج للقيام بالمزيد من الاصلاحات الديمقراطية من خلال وضع اجراءات ملموسة لتحديث ديمقراطيتها ودور القانون والحريات الاساسية والمبادئ التي تعرضت الى انتكاسة بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.

وتدهورت العلاقات اكثر بعد الاستفتاء الدستوري الذي ادى تعزيز سلطة الرئيس اردوغان بشكل ملحوظ في شهر ابريل 2017.

وقال بعض الخبراء إنه بدلا من السعي للحصول على عضوية كاملة والتي تعد طريق مسدود، يتعين على تركيا والاتحاد الاوروبي تجديد اتفاقية الاتحاد الجمركي.

وقال سينان يولجين خبير في الاتحاد الاوروبي في بحث تم تقديمه مؤخرا لكارنيجي اوروبا، مؤسسة فكرية في الشؤون الدولية الامريكية "هذا هو الطريق الوحيد امام الاتحاد الاوروبي لتشجيع اصلاحات اقتصادية وسياسية على اساس القوانين في البلاد والحفاظ على التعاون مع انقرة."

وأضاف الخبير انه "نظرا الى العلاقات السياسية بين تركيا والاتحاد الاوروبي في ازمة كبيرة ولا يوجد احتمالات حقيقية لتحسنها في المستقبل القريب، فان الفشل في تحديث اتفاقية الجمارك مع تركيا سيكون له نتائج عكسية،" مشيرا إلى ان نظام الاتحاد الجماركى يرجع الى 1995 ويحتاج اصلاح.

غير ان الحكومة في انقرة تصر على وضع العضوية الكاملة فقط على جدول الاعمال، رافضة اى خيار آخر.

وقال مصدر في الحكومة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا فعلنا كل الاشياء التي طلبت منا ومازلنا ننتظر عند باب الاتحاد منذ عقود. وهذا ظلم كبير للشعب التركى الذي شعر بالاحباط ازاء هذه العملية. تركيا تستحق عضوية كاملة وليس أي شيء آخر."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×