سانا: مصادر طبية تؤكد استخدام القوات التركية غاز الكلور في قصف قرية المزينة بعفرين

دمشق 18 فبراير 2018 / أكدت مصادر طبية في مدينة عفرين (شمال سوريا) أن قوات الجيش التركي استخدمت في عدوانها يوم الجمعة الماضية على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد غاز الكلور مستندة في تقريرها على العينات التي تم الكشف عنها في مختبرات مشفى عفرين، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم (الاحد).

ويشار إلى أنه أصيب يوم الجمعة الماضية 6 مدنيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات سامة إثر اعتداء قوات النظام التركي على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد بمحيط مدينة عفرين بريف حلب بعدة قذائف تحتوي مواد سامة.

واشارت وكالة (سانا) إلى أن قوات الجيش التركي واصلت لليوم 30 عدوانها على مدينة عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب الشمالي مسببة المزيد من الضحايا وخسائر كبيرة بالممتلكات ودمارا بالمنازل والبنى التحتية.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية قولها إن " قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة عفرين ومنازل المواطنين ومزارعهم في قرى تابعة لنواحي جنديرس وبلبل وراجو" .

وأشارت المصادر إلى أن القصف تسبب باصابة مدني بجروح نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم إضافة إلى أضرار ودمار كبير بمنازل المواطنين وممتلكاتهم والمحلات التجارية.

في حين نفت تركيا، أمس (السبت)، استخدامها أسلحة كيماوية خلال العمليات التي تشنها في منطقة عفرين بريف حلب، ضد الفصائل الكردية.

وتشهد منطقة عفرين عمليات عسكرية تشنها القوات التركية بالتعاون مع فصائل "الجيش الحر" ضد القوات الكردية وعناصر "قسد" منذ 20 الشهر الماضي.

وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الارهابية" فيها، لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد إلى منبج وشرق الفرات وادلب، في حين توعدت قوات "قسد" انقرة من امتداد العمليات التركية.

وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا.