طرابلس 22 فبراير 2018 / استضافت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني مساء اليوم (الخميس) ، اجتماع ممثلي اللجنة الدولية الثلاثية (الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) المعنية بالهجرة غير النظامية في ليبيا ، بهدف بحث التعاون في مساعدة المهاجرين العالقين وتسهيل عمليات ترحيلهم ، بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).
وحضر الاجتماع ، وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني ، محمد سيالة و اميرة الفاضل رئيسة مفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي ، وسفيرة الاتحاد الاوروبي بليبيا بينيتا موشايد ، إضافة إلى مسؤولين ببعثة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الهجرة والإغاثة الإنسانية .
وأوضح وزير الخارجية الليبي في كلمة افتتاح الاجتماع ، أن " ليبيا وفرت كل المتطلبات ومازالت مستمرة في تقديم المساعدات التي تحتاجها مراكز الايواء ، رغم عدم وجود اي دعم دولي لليبيا بهذا الشأن " ، مشيراً إلى أن القوانين الليبية تجرم الدخول إلى ليبيا بدون تأشيرة ، مجددا عدم قبول المجتمع الليبي لتوطين المهاجرين في ليبيا .
وأضاف سيالة ، " ليبيا ليس لديها ما تخفيه عن المجتمع الدولي فيما يتعلق بموضوع الهجرة غير الشرعية (...) ، مراكز الايواء مفتوحة أمام كل المنظمات الإقليمية والدولية " .
كما دعا وزير الخارجية الليبي ، المجتمع الدولي للوقوف مع بلاده لحل هذه المشكلة التي تطال الجميع واقناع دول الشمال بمساعدة ليبيا في استحداث منظومة للرقابة الالكترونية لحماية الحدود ، واقامة مشاريع تنموية في دول المصدر ، للحد من ظاهرة تدفقات المهاجرين ، بحسب وصفه.
من جانبها ، اكدت رئيس مفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي أميرة الفاضل أن " الاتحاد الافريقي ومنظماته المختلفة ستواصل دعم جهود ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية ، من خلال التنسيق مع السلطات الليبية للتعرف على هوية المهاجرين " .
وكشفت الفاضل عن إمكانية البدء في جمع وإعداد قاعدة بيانات حول المهاجرين ، والتعاون في تدريب عدد من العناصر من ليبيا للقيام بهذه المهمة .
وعقب الاجتماع ، قامت اللجنة الثلاثة الدولية ، بزيارة مركز إيواء المهاجرين (طرابلس) ، وقاموا بلقاء القائمين عليه ، كما أطلعوا على أحوال النزلاء من المهاجرين غير الشرعيين داخل المركز .
وتعد ليبيا من أكبر بلدان العبور على مستوى العالم ، حيث تنطلق قوارب المهاجرين التي غالبا ما تكون متهالكة وعلى متنها المئات من المهاجرين ، وهو عدد يفوق حمولة القوارب التي تكون صغيرة ومخصصة للصيد .