مركز حقوقي فلسطيني يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مما يحيله إلى مكان غير صالح للحياة

غزة 18 مارس 2018 / حذر مركز حقوقي فلسطيني يوم الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مما يحيله إلى مكان غير صالح للحياة في غضون أعوام نتيجة ذلك.

وقال مركز (الميزان لحقوق الإنسان) في تقرير له عن واقع الأوضاع في غزة العام الماضي، إن "استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع والانقسام الداخلي الفلسطيني وغياب الاستقرار السياسي، وتراجع مستوى التعاون والدعم الدولي الكاف يحيل غزة إلى مكان غير صالح للحياة قبل العام 2020".

وذكر التقرير الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "قطاع غزة شهد العام الماضي تدهورا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية كان الأكثر سوءا نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان التي اتخذت أشكالا عديدة أبرزها الحصار الإسرائيلي المشدد الذي مضى عليه (3756) يوما".

وأظهر التقرير أن إسرائيل قتلت في العام الماضي 31 فلسطينيا في قطاع غزة بينهم ثلاثة أطفال، فيما توفى (54 مريضا) بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى المشافي الخارجية.

وأشار إلى أن الصادرات انخفضت خلال العام الماضي إلى أدنى نقطة لها لتسجل (2 في المائة)، في حين تقدر قيمة الخسائر جراء استمرار الحصار بنحو (16) مليون دولار شهريا.

وتابع التقرير، أن خطة الأمم المتحدة لإعادة إعمار غزة فشلت فشلا ذريعا، مشيرا إلى أنه بعد ثلاثة أعوام من الحرب الإسرائيلية على القطاع ما تم بنائه لا يتعدى (53 في المائة) من المنازل التي تضررت بشكل كلي.

ولفت إلى أن "نسبة البطالة بلغت (46.6 في المائة) بين القوى العاملة في قطاع غزة فيما تجاوزت نسبتها في أوساط الشباب (60 في المائة)، و (85 في المائة) في صفوف النساء".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع السلطة الفلسطينية.

وبالشأن الداخلي الفلسطيني، قال التقرير إن الانقسام الداخلي أفضى لكوارث حقيقية بعد مرور (3856) يوما عليه ظل خلالها قطاع غزة خارج دائرة الفعل والتخطيط التنموي بالإضافة إلى تعرضه إلى مجموعة من الإجراءات التي فرضتها الحكومة الفلسطينية.

وطالب المركز، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والإخلاقية والتدخل الفاعل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والضغط على إسرائيل وإجبارها على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وتفعيل أدوات المحاسبة.

كما دعا، المجتمع الدولي بالعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال حل المشكلات المعقدة التي يعاني منها السكان في قطاع غزة.

وحث المركز، الأطراف الفلسطينية المختلفة باتخاذ التدابير الكفيلة بإنهاء الانقسام الفلسطيني للحد من انهيار الأوضاع في قطاع غزة، مطالبا الحكومة الفلسطينية بتولي كامل صلاحياتها ومسؤولياتها في القطاع وبالشراكة مع كل الفاعلين على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. /نهاية الخبر/