الجزائر تقول إنها بحاجة إلى مرحلة انتقالية بعد توقيعها اتفاقية لإقامة منطقة تبادل حر إفريقية

الجزائر 21 مارس 2018 / أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، يوم الأربعاء أن بلاده بحاجة إلى مرحلة انتقالية بسبب وضعها الاقتصادي الحالي بعد توقيعها اتفاقية تنص على إقامة منطقة تبادل حر قارية خلال القمة الإفريقية الاستثنائية في كيغالي

ووقعت 44 دولة، بينها الجزائر اليوم في ختام القمة الإفريقية الاستثنائية في العاصمة الرواندية كيغالي اتفاقا ينص على إقامة منطقة للتبادل الحر في القارة، حسب ما أعلن الاتحاد الإفريقي.

وقال أويحيى في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية اليوم إن "قرار إنشاء منطقة تبادل حر، والتي تعد آخر محطة في إندماج أفريقيا إقتصاديا، وقعت عليه الجزائر من منطلق صراحتها المعهودة تجاه أشقائها الأفارقة بأن يكون خطابها للعالم متجانسا، وهو أننا نمر بمرحلة اقتصادية صعبة بسبب انهيار أسعار النفط، ولذلك أبلغنا أشقاءنا الأفارقة بأن هذا الأمر سيفرض على الجزائر مرحلة انتقالية".

وأكد أن الجزائر ستستفيد من إطلاق هذه المنطقة لأن الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات يعد من أبرز الإقتصادات في القارة "فنحن من بين أربع إلى خمس دول الأولى قاريا في الإنتاج الصناعي وحتى الزراعي كما ستستفيد القارة من مزيد من الاندماج".

وأشار إلى أن الجزائر بدأت تهتم بعملية التصدير لإفريقيا بعد أن كانت هذه الثقافة شبه غائبة بسبب الوضع المالي المريح الذي كانت تعرفه الجزائر.

من ناحية أخرى، أرجع أويحيى تأجيل الجزائر التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في إفريقيا إلى الحاجة لشرحها أكثر للرأي العام الجزائري.

وقال إنه "حتى إذا وقعنا عليها مستقبلا فهذا لا يعني أبدا أننا نفتح الباب أمام الهجرة غير الشرعية مع ضرورة التأكيد هنا أن الجزائر، والجزائر العاصمة تحديدا، كانت ملجأ لحركات التحرر وعاصمة للأحرار ثم عاصمة للطلبة الأفارقة حيث تستقبل سنويا، وهو ما يجهله الكثيرون، أكثر من 5 آلا طالب أفريقي من مختلف الجنسيات".

وأضاف "إذا كنا نحن المغاربة فشلنا في تنشيط آليات الإتحاد المغاربي لأسباب يعرفها الجميع، فآمل أن يدفع الفضاء الأفريقي نظيره المغاربي للتحرك من أجل الالتحاق بالموكب الأفريقي من خلال هذا الفضاء الواسع". /نهاية الخبر/