العاهل السعودي يدشن الأربعاء مشروع مدينة ترفيهية جنوب غرب الرياض

الرياض 24 أبريل 2018 / يدشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم غد الأربعاء مشروع "مدينة ترفيهية" بجنوب غرب الرياض، في إطار مساعي المملكة لتنويع موارد الاقتصاد المعتمد منذ سنوات طويلة على النفط.

ويقام المشـروع على مساحة 334 كيلومترا مربعا بمنطقة القِدِيّة الواقعة على بعد (40 كلم) جنوب غرب الرياض، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ((واس)) اليوم (الثلاثاء).

ومن المقرر أن يشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع مسؤولون كبار محليون ودوليون، وكبار المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولـية المتخصصة.

ويؤذن وضع حجر الأساس بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسميا، الذي من المقرر الانتھاء من المرحلة الأولى منھا في العام 2022.

ونقلت الوكالة عن الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع الـقديـة فـي صـندوق الاسـتثمارات الـعامـة السعودي فھـد بن عـبدالله تونسـي، قوله إن تدشين العاهل السعودي "لهذا المشروع الحيوي يعد ترجمة حية لتطلعات القيادة الرشيدة في المملكة وسعيها الدؤوب لتطوير المشاريع العملاقة التي من شأنها أن تساهم وبشكل فاعل في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة".

وتابع تونسي أن المشروع "سـيسھم في توفير حوالـي 30 مليار دولار ينفقھا السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع (القدية) مايكل رينينجر، "نحن في القدية سعداء بأن نكون من المساهمين الرئيسيين فـي دعم عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاع الترفيه فحسـب".

ويشمل مشروع القِدِيّة مدن للألعاب ومراكز ترفيهية ورياضية ومضامير صحراوية وأسفلتية مخصصة لرياضات السيارات وأنشطة مائية وثلجية وأنشطة مغامرات في الهواء الطلق ورحلات السفاري، بجانب فعاليات تاريخية وثقافية وتعليمية، بالإضافة إلى مراكز تجارية ومطاعم ومقاهي وفنادق ومشاريع عقارية، حسب رينينجر.

ويحظى المشروع بدعم صندوق الاسـتثمارات العامة الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكان ولي العهد السعودي قد أعلن في أبريل من العام 2017 عن إطلاق مشروع "أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية في العالم" في المملكة، متوقعا أن يمثل دعما قويا وحافزا مهما لجذب الزائرين بوصفه "عاصمة المغامرات المستقبلية".

وأعلنت السعودية في فبراير أنها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) بقطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة.

وتبنت السعودية إصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة ضمن "رؤية 2030"، من بينها تطوير قطاع الثقافة والترفيه في مسعى لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع قاعدته وإيجاد فرص جديدة والتقليل من الاعتماد على النفط الذي تراجعت أسعاره في السنوات الأخيرة.