رئيس البرلمان الليبي يرى أن الأزمة في بلاده تسير نحو الانفراج

الرباط 24 أبريل 2018 /اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم (الثلاثاء) بالرباط، أن الأزمة في بلاده تسير نحو الانفراج، وتوقع أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية العام الحالي.

وقام صالح رفقة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بزيارة عمل إلى المغرب دامت يومين بحثا خلالها مع المسؤولين المغاربة إمكانية تعديل اتفاق الصخيرات وتكييفه مع مختلف التغيرات والتطورات ومع آراء كافة الأطراف الليبية.

وبحثا أيضا سبل الإسراع في استكمال المرحلة الانتقالية والمرور إلى الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية، التي تتيح إفراز المؤسسات الشرعية.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، قد طرح أمام مجلس الأمن في سبتمبر من العام 2017، خطة تنص على بدء جولة مفاوضات نهائية بين الأطراف الليبية بهدف تعديل بعض بنود الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، ووضع خارطة طريق لإنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.

وبعد طرح هذه الخطة أمام مجلس الأمن، قادت بعثة الأمم المتحدة في سبتمبر جولة حوار جديدة بين الفرقاء الليبيين في تونس، لكن الاجتماعات توقفت بعد فترة قصيرة، واقتصر الأمر على زيارات متكررة للمبعوث الأممي إلى بنغازي وطرابلس وطبرق مقرات أطراف الصراع ضمن مساعيه لحل الأزمة.

ورغم عدم بروز أي تقدم في الحوار، تسعى بعثة الأمم المتحدة بجدية لتأمين الظروف والأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا خلال العام الجاري.

وقال صالح في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته المغرب اليوم إنه طلب رسميا من الرباط العمل على حث الأطراف الليبية على تسريع وتيرة تسوية الأزمة الليبية بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا حتى يخرج هذا البلد من حالة الفوضى التي يعيشها منذ سنوات.

وأعرب عن امتنانه لموقف المغرب من الأزمة الليبية، مذكرا بأن اتفاق الصخيرات الموقع بالمملكة سنة 2015 يشكل الإطار المرجعي الأنسب لحل هذه الأزمة.

وكان صالح قد قال في مؤتمر صحفي بالرباط عقب مباحثات أجراها أمس الإثنين مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن اتفاق الصخيرات يعد الإطار الوحيد الأنسب لتسوية الخلاف السياسي بين فرقاء الأزمة في ليبيا.

واعتبر أن المرحلة الراهنة والظروف السياسية التي تمر بها ليبيا تملي ضرورة إدخال بعض التعديلات على الاتفاق لجعله يستجيب لتطلعات كافة الأطراف.

ووقعت أطراف الأزمة الليبية في 17 ديسمبر من العام 2015 على اتفاق الصخيرات بالمغرب تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في هذا البلد منذ العام 2011.

وكانت أهم مخرجات الاتفاق تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فائز السراج، لم تحظ بثقة البرلمان، وبدء مرحلة انتقالية جديدة وتشكيل مجلس أعلى للدولة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي من جهة، وحكومة وبرلمان في شرق ليبيا تدعمهما قوات يقودها المشير خليفة حفتر، من جهة أخرى، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.