人民网 2018:04:25.13:32:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: رصاص إسرائيلي متفجر يبتر أحلام فتية وشبان فلسطينيين في قطاع غزة

2018:04:25.13:20    حجم الخط    اطبع

غزة 24 أبريل 2018 /تعرض الفتى الفلسطيني عطا الله الفيومي حديثا إلى عملية بتر لقدمه اليمنى ومعها تم بتر حلمه منذ الطفولة في أن يصبح لاعب كرة قدم شهيرا.

وأصيب الفيومي (17 عاما) بعيار ناري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يوم 13 من شهر ابريل الجاري في إطار "مسيرة العودة الكبرى" المستمرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل منذ 30 من الشهر الماضي.

ويقول الفيومي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه كان يشارك في التظاهرات خلال يوم جمعة رافعا علم فلسطين على مقربة من السياج الفاصل عندما تعرض لطلق ناري في قدمه.

ويضيف "سقطت أرضا بفعل رصاصة اخترقت قدمي لكني لم أكن أعلم أنها ستؤدي بعد ثلاثة أيام من ذلك إلى بتر قدمي، لقد تحولت إلى معاق بفعل هذه الإصابة".

ويتابع بحزن بالغ "لن أتمكن من لعب كرة القدم التي أحبها بعد الآن وهذا مؤلم أكثر من الإصابة".

ويقول والده جميل الفيومي إن نجله احتاج إلى عملية جراحة عاجلة مباشرة بعد إطلاق النار عليه لتجنب بتر ساقه لكن السلطات الإسرائيلية رفضت منحه تصريحا للخروج من غزة إلى الضفة الغربية أو إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج.

ويضيف أن الأطباء في مجمع الشفاء الطبي في غزة أجبروا لاحقا على بتر قدم عطاالله لمنع المزيد من الخطر على حالته الصحية وهو لا يزال يرقد للعلاج بحالة نفسية صعبة.

ورغم أن حظ الطفل عبد الرحمن نوفل (12 عاما) كان أفضل حالا بصدور تصريح لنقله للعلاج إلى رام الله في الضفة الغربية فإن البتر كان المصير الذي ينتظره كذلك.

وأصيب نوفل برصاصة في ساقه اليسرى خلال مواجهات في شرق قطاع غزة مما أدى إلى حدوث نزيف حاد وكسر شديد في العظم في قدمه.

وانتشرت صورة نوفل على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي وهو يصرخ من الألم إثر إصابته التي أدت لضرر فوري بالغ لقدمه.

وتقول والدته لـ ((شينخوا))، إن نجلها أُصيب في قدمه بينما كان واقفاً في منطقة شرق غزة بالقرب من السياج الفاصل، وكان يراقب المواجهات من مسافة بعيدة.

وتضيف بنبرات متقطعة "لا زال عبد الرحمن صغيرا جدا على كل هذا الألم والمعاناة، كان يحلم أن يصبح طبيبا ولا أعرف أي حياة تنتظره بقدم واحدة بعد اليوم".

ومباشرة بعد إطلاق النار عليه احتاج نوفل إلى علاج طبي عاجل وتم نقله إلى مستشفى في مدينة رام الله لكن وبسبب إصاباته الشديدة في قدمه تم بترها في نهاية المطاف.

وقتل 39 فلسطينيا غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي وأصيب أكثر من خمسة الاف آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة.

ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية.

وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من شهر مايو المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم (النكبة) الفلسطينية.

واتهم مسئولون فلسطينيون ومنظمات حقوقية الجيش الإسرائيلي بتعمد الاستخدام المفرط للقوة في استهدافه للمتظاهرين شرق قطاع غزة بغرض القتل وإحداث الإعاقة في صفوف أكبر عدد منهم.

ويقول الطبيب سامي أبو سنيمة رئيس قسم الجراحة في المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة لـ ((شينخوا)) إن هناك العديد من حالات الإصابات التي تم إصابتها بالرصاص الحي مما أدى لبتر الأطراف العليا أو السفلى.

ويضيف أبو سنيمة "في معظم الحالات الشديدة نحن ملزمون بالقيام بعمليات بتر، لكننا نجحنا في تجنب بتر أكثر من 60 حالة في جميع أنحاء قطاع غزة".

ويشير إلى أن تجنب البتر يحتاج بفعل شدة الإصابات ونوعية الرصاص المتفجر والخطير إلى عمليات دقيقة جدا لإعادة توصيل الشرايين وتنظيفها.

ومن الحالات التي نجت بأعجوبة من التعرض لعملية بتر الطفلة مريم أبو مطر (16 عاما) التي أصيبت بعيار ناري إسرائيلي شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع.

ويقول أبو سنيمة إن حالة مريم كانت تتطلب الكثير من المتابعة الطبية والرعاية لتجنب عملية البتر بسبب كسور العظام وتقطيع الأوردة نتيجة إصابتها بطلق ناري متفجر.

ويضيف "حالة مريم هي واحدة من أصعب الحالات لأن الشرايين صغيرة، وقمنا بعمل رابط شرياني عن طريق تعويض قطعة من الوريد من الساق الأخرى لضخ الدم في الساق، وتم تقديم المتابعة الطبية للجرح وتنظيفه وتجنب بتره".

وأصبحت مريم بخير أكثر الآن وهي تواصل تلقى العلاج في قسم تقويم العظام في مستشفى خان يونس على أمل أن تتعافي كليا في قادم الأيام.

وحلم التعافي الكلي لم يكن من نصيب الشاب علاء الدالي (21 عاما) الذي أجبر الأطباء مؤخرا على بتر قدمه اليمنى بسبب إصابته بعيار ناري إسرائيلي متفجر.

والدالي من سكان رفح أقصى جنوب قطاع غزة كان معروفا في الأوساط الرياضية في غزة كمتسابق دراجات هوائية، وفاز بعدة سباقات محلية في هذا المجال.

لكنه يجد نفسه اليوم بعد بتر ساقه وقد بترت أحلامه أيضا في التنافس في مسابقات الدراجات الهوائية العربية والدولية.

ويشدد الناشط الحقوقي من غزة صلاح عبد العاطي على المطالب الفلسطينية للمجتمع الدولي بفتح تحقيق فوري في "انتهاكات" إسرائيل بحق المتظاهرين سلميا على أطراف قطاع غزة.

ويقول عبد العاطي وهو أحد منظمي مسيرة العودة لـ ((شينخوا)) إنه منذ بدء المسيرات "رصدنا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم القوة المفرطة ضد المشاركين باستخدام أنواع مختلفة من الطلقات النارية التي يحظر استخدامها دوليا".

ويضيف أنه "لا بد من التحقيق دوليا ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها والعمل لتوفير حماية فورية للمتظاهرين سلميا في قطاع غزة لوقف ما يتعرضون له من عمليات قتل وإعاقة مقصودة".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×