طوكيو 10 مايو 2018 /قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الخميس) إنه يتعين تحقيق تقدم جديد وتنمية مستقرة دائمة في العلاقات الصينية-اليابانية مع عودتها إلى المسار الطبيعي.
هذه هي أفضل وسيلة لإحياء ذكرى التوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان، حسبما صرح لي في حفل استقبال أقيم بمناسبة الذكرى الـ40 للتوقيع على المعاهدة في طوكيو.
باعتبارها حجر أساس في العلاقات الثنائية، أكدت المعاهدة على مبادئ البيان الثنائي المشترك الذي صدر 1972 في شكل قانوني، حيث تشمل تفكير اليابان العميق في مسؤوليات الحرب والتزامها الصارم بسياسة "صين واحدة"، وفقا لما قال، مشيرا إلى أن المعاهدة أوضحت بما لا يدع مجالا للشك إن الصداقة بين البلدين ستستمر من جيل لآخر.
وأضاف لي في حفل الاستقبال الذي حضره أيضا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونحو 1400 ممثل عن جميع مناحي الحياة من الصين واليابان، أنه خلال الـ40 عاما الماضية، حققت العلاقات الصينية-اليابانية تقدما بارزا تحت توجيه روح المعاهدة ومبادئها.
وأوضح أنه بناء على مبادئ الوثائق السياسية الهامة الأربع، بما فى ذلك المعاهدة، أصبح من الممكن إعادة تنمية العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح على الرغم من التحولات والانعطافات التي حدثت في الماضي.
وعلى الصعيد السياسي، قال لي خلال حفل استقباله الخميس إن الصين واليابان اتفقتا على أنهما ستستخدمان التاريخ كمرآة مع الحفاظ على عقلية مستقبلية وتبادلات رفيعة المستوى.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال لي إن الجانبين مستعدان لإعادة التعاون البراجماتي الثنائي إلى مستوى أعلى، وتحقيق مزيد من التعاون الذي يحقق المنفعة للطرفين. ويمكنهما العمل بشكل مشترك في التصنيع الابتكاري والمتقدم إلى جانب الصناعة المالية، حسبما أشار لي.
وأوضح أيضا أنه يتعين على الصين واليابان اغتنام فرصة إحياء الذكرى الـ40 لتدعيم المزيد من التبادلات الشعبية من أجل زيادة التقريب بين الشعبين.
وأوضح لي أن فرصة جديدة ظهرت من أجل تحسين العلاقات الثنائية وتنميتها، حاثا الجارتين لاتخاذ خطوات جديدة لإحراز تقدم في علاقاتهما ولتعزيز ثقة الشعبين والمجتمع الدولي بأسره في تنمية العلاقات الصينية-اليابانية.
وبدوره، أشاد آبي بتصريحات لي خلال اجتماعهما يوم الأربعاء بشأن إبحار سفينة العلاقات الثنائية مجددا.
وأوضح آبي خلال حفل الاستقبال أن البلدين، يمكنهما تحمل مسؤولية أكبر في حل القضايا الإقليمية، مثل التدعيم المشترك للبنية التحتية في آسيا من خلال إقامة لجنة عبر الإدارات.
كما طالب آبي الجانبين بتحويل المنافسة إلى تنسيق، قائلا انه بدءا من اليوم، دخلت العلاقات الثنائية عصر التنسيق.
كما شارك سادايوكي ساكاكيبارا، رئيس اتحاد الأعمال الياباني، في الحدث، حيث أعرب عن تطلعه لإجراء مزيد من مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى بين الجارين.
وأوضح أن رجال الأعمال من الجانبين يمكنهم العمل سويا، ولا سيما داخل إطار مبادرة الحزام والطريق وبالمشاركة في تنمية سوق طرف ثالث.
وبدوره، أعرب يوهي كونو، الرئيس السابق لمجلس النواب الياباني، عن اندهاشه خلال زيارته الأخيرة للصين، من رواج خدمات جديدة مثل الدراجات التشاركية والدفع عبر الهاتف والتسليم عبر شبكة الإنترنت.
وقال كونو إن التقدم الذي أحرزته الصين يستحق أن نتعلم منه، مضيفا أن الصين واليابان ينبغي عليهما التعلم من بعضهما البعض من أجل تحقيق ازدهار مشترك وإحراز إسهام مشترك في التنمية العالمية.