人民网 2018:05:19.14:39:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: العلاقات الإسرائيلية-التركية المتوترة تشهد تدهورا جديدا، لكن لا يزال من الممكن منع أزمة شاملة

2018:05:19.14:03    حجم الخط    اطبع

القدس 17 مايو 2018 / انحدرت العلاقات الإسرائيلية - التركية هذ الأسبوع لتصل إلى مستوى منخفض جديد جراء مقتل محتجين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، لكن المحللين لا يزالون يعتقدون أنه بالإمكان منع حدوث أزمة شاملة.

بدأ تصاعد التوترات بين إسرائيل وتركيا عقب قيام القوات الإسرائيلية بمقتل عشرات من الفلسطينيين قرب الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقامت تركيا بطرد السفير الإسرائيلي لدى أنقرة وردت إسرائيل برد مماثل عبر طرد دبلوماسي تركي بارز.

وقام الرئيس التركي رجب طيب إردغان، وهو أحد أشد المنتقدين للسياسات الإسرائيلية، باستدعاء سفيريه في كل من إسرائيل والولايات المتحدة في احتجاج على خطوة واشنطن المثيرة للجدل بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المتنازع عليها يوم الاثنين.

والحقيقة أن العقد الماضي شهد علاقة أكثر اهتزازا بين البلدين أكثر من أي وقت عبر التاريخ.

بدأ توتر العلاقات الثنائية عام 2010، حينما دخل أسطول سفن مساعدات تقوده تركيا متوجها لكسر الحصار عن قطاع غزة، وانتهى الأمر باشتباك مع القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين أتراك.

في عام 2016، استأنفت تركيا علاقاتها مع إسرائيل التي دفعت 20 مليون دولار أمريكي تعويضا عن مقتل المواطنين الأتراك.

وقالت جاليا ليندنستروس، زميلة باحثة في معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب، إن الأزمة الراهنة، التي تأتي عقب عدة تراشقات لفظية بين الجانبين، "دليل على مدى هشاشة" هذه المصالحة المدفوعة اقتصاديا.

ووفقا لإحصاءات نشرتها وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، انخفضت التجارة بين الجانبين خلال السنوات التي أعقبت التقارب الذي جرى في 2016، مع انخفاض الصادرات من إسرائيل إلى تركيا بشكل كبير.

ويُعتقد أن أسباب هذا الانخفاض مالية إلى حد كبير وليست سياسية، لأن ثمن قطع العلاقات كبير بالنسبة للجانبين بسبب حجم التجارة الثنائية التي يبلغ أكثر من 4 مليارات دولار.

وقال داني كاتارفياس، المدير العام للشؤون الدولية في رابطة مصنعي إسرائيل، "الاقتصادان والقطاع الخاص في البلدين على درجة كافية من النضج للتمييز بين العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية."

وتابع في حديثه إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) "استمرت التجارة عبر سنوات حتى في حالة عدم وجود انسجام سياسي."

لقد تصرف اردوغان وكأنه بطل القضية الفلسطينية، فيما تتحكم إسرائيل، وهي أكبر حليف أمريكي في المنطقة، تقريبا في كافة وسائل الدخول إلى الأراضي الفلسطينية ويمكنها إعاقة الجهود التركية في المنطقة بشدة.

ولكن هذه المرة، تأجج الخلاف بين البلدين بسبب معركة على مواقع التواصل الاجتماعي.

فعقب إدانة اردوغان الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة في وقت سابق هذا الأسبوع، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتغريدة تتضمن ردا حادا يصف الرئيس التركي بأنه "رجل تنغمس يداه في دماء أعداد لا تحصى من المدنيين الأكراد في تركيا وسوريا."

وقال نيتانياهو إن اردوغان "آخر شخص بوسعه أن يقدم لنا الموعظة عن الأخلاقيات العسكرية."

وقال نيمرود جورين، رئيس معهد ميتفيم أو المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، "في اللحظة التي يصل فيها الخلاف إلى المجال العام وإلى مواقع التواصل الاجتماعي، يصبح الموقف أكثر صعوبة لأن هذا يؤجج الرأي العام ويؤثر سلبا على الحوار."

بالاضافة إلى ذلك، فتوقيت تعليقات اردوغان الحادة على إسرائيل ليس من قبيل الصدفة لأنها تأتي قبل مجرد شهر من الانتخابات العامة في تركيا.

إن الصور الملتقطة للسفير الاسرائيلي لدى تركيا ايتان نائيه وهو يخضع لتفتيش ذاتي كامل في المطار قبل طرده إلى بلاده ربما تمنح الزعيم التركي أرصدة في صناديق الاقتراع في أواخر يونيو.

ولكن على الرغم من تبادل طرد المبعوثين، إلا أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لم تعلق رسميا. كما لم يتم خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وقالت ليندنستروس في مؤتمر صحفي "كان واضحا أن تركيا سترد بحدة عقب خطوة افتتاح السفارة الأمريكية. لكن حقيقة كون تركيا لم تفعل ذلك هذه المرة رسميا (تخفيض مستوى العلاقات)، أتاح على نحو ما فضاءً للاحتفاظ بالعلاقات الدبلوماسية حية."

لكن تزامن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مع العنف في غزة، دفع العلاقات المتوترة بالفعل نحو الحافة.

وبحسب ليندنستروس، فإن غزة والقدس "قضيتان محوريتان" هامتان لاردوغان الذي وعد مرارا بحماية المدينة المقدسة، بالضبط كما قال يوم الأربعاء إنه لن يسمح بأن "تسرق إسرائيل القدس".

وسيتضح قريبا ما إذا كانت الأزمة الراهنة بين البلدين ستتطور إلى أزمة شاملة أم ستبقى نزاعا دبلوماسيا محدودا.

وقال جورين "يجب احتواء هذه الأزمة. ولكي تنتهي، فهي تحتاج إلى دبلوماسية تتسم بالهدوء والكفاء والاحترافية."

وأوضح أن الدبلوماسية حاليا غائبة، لكن المصالح قد تنتصر في النهاية.

وتابع الخبير الإسرائيلي "لا يتعين التخلي عن هذه العلاقة. رغم كافة الصعوبات، استطاعت العلاقات تحقيق نتائج عسكرية وسياسية ومالية ومدنية."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×