人民网 2018:06:21.08:46:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الانسحاب الأمريكي من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة شكل أخر للأحادية

2018:06:21.08:40    حجم الخط    اطبع

واشنطن 20 يونيو 2018 / أعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في آخر خطواتها الأحادية التي تبرز عجرفتها الهوجاء فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.

وعن الدافع وراء القرار، أرجعت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الخطوة لعملية الإصلاح المخيبة للأمال بالمجلس ومزاعم بعدم أهلية بعض الأعضاء والافتقار إلى دعم دول فكرها مماثل للولايات المتحدة وتركيز المجلس "غير المتناسب على إسرائيل والعداء المستمر تجاهها."

وربما يكون من بين الأسباب غير المذكورة، الانتقادات التي يوجهها قادة المنظمة الدولية لقيام الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بفصل قرابة ألفي طفل عن والديهم المهاجرين غير الشرعيين ورفض البلاد دفع رسوم عضويتها بالأمم المتحدة فإدارة ترامب تعتقد أنها لا تعود بمقابل كاف على بعض القضايا المحلية والدولية.

يُلقي الانسحاب مجددا الضوء على استخفاف الولايات المتحدة لسلطة الأمم المتحدة وأهدافها. فرغبتها في وضع مواعيد زمنية للمشاورات متعددة الأطراف وتهديدها بالخروج منها لم يلق، على نحو غير مفاجئ، ترحيبا حتى بين حلفائها.

ومن غير المفاجئ أيضا تجاهل إدارة ترامب للعداء الداخلي المتزايد تجاه الأقليات العرقية كالمسلمين والمكسيكيين وعلى وجه التحديد، التغاضي عن وضع حقوق الإنسان الخاص بهم.

وما فاق كل اعتقاد هو اتباع الولايات المتحدة لأسلوب الضغط لإصلاح منظمة أو معاهدة ما بالخروج منها ولتعزيز وضع حقوق الإنسان بالهجوم على دول أخرى بدون التفكر في أوضاعها وباتباع معايير مزدوجة عندما تتعارض قضية حقوقية مع مصالحها الخاصة.

كما يشير الانسحاب للدور الذي تلعبه قضايا حقوق الإنسان كأدوات تستخدمها واشنطن لتحقيق أغراضها السياسية. إن مواقفها من السياسات المحلية والخارجية تقوض مجددا ما يطلق عليها القيم العالمية والاعراف الدولية التي تعهدت بالدفاع عنها.

وبالإضافة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، انسحبت إدارة ترامب، منذ توليها مقاليد السلطة، من اتفاق باريس للمناخ والاتفاق العالمي بشأن الهجرة برعاية الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ((يونسكو)) وكذلك الاتفاق النووي الإيراني.

ولم تترد في الوقوف في وجه الدول، سواء أصدقاءها أو أعداءها، بشأن القضايا الحساسة مثل وضع القدس والرسوم التجارية.

يكمن وراء تلك التحركات اعتقاد أمريكي بأنها ضحية، حيث يقوض الآخرون منذ وقت طويل مصالح البلاد ولذلك ينبغي على واشنطن ألا تدخر جهدا لإصلاح ذلك.

ومع ذلك فشلت الأحادية الأمريكية إلى الآن في جلب المنافع للأمريكيين. فبالإضافة إلى تراجع الثقة في صورتها عالميا، تواجه الولايات المتحدة أيضا تحول الحلفاء عنها وجيران ناقمين والمزيد من إراقة الدماء والنزاعات بالشرق الاوسط وحروب تجارية تلوح في الأفق وتهدد بابتلاع العالم بأسره.

ولقد نفد صبر العالم من توجيه النداءات للولايات المتحدة ومن نهجها. ولقد رفضت فلسطين صراحة الخطة الأمريكية بشأن علاقتها بإسرائيل، ورفضت ألمانيا التوصل لاتفاق حول عتبة تشارك الدفاع قبل انتهاء المهلة الزمنية التي وضعتها الولايات المتحدة وهددت إيران بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم.

وبعدما بدأت واشنطن في التلويح مهددة بالعصا الكبرى للرسوم الجمركية، أعلنت دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والصين وأخرى، اتخاذها إجراءات مماثلة.

ربما يؤدي المزيد من الفشل إلى أن تدرك واشنطن أن عقلية اللعبة الصفرية والاحادية لن تساعدها في تحقيقها لأهدافها، أيا كانت.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×