المرصد السوري: وصول مسلحي القنيطرة ودرعا إلى معبر مورك بريف حماة الشمالي

دمشق 22 يوليو 2018 / أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد) وصول الدفعة الثانية من مسلحي القنيطرة ودفعة جديدة من مسلحي درعا وعائلاتهم، إلى معبر مورك الواقع في ريف حماة الشمالي، بعد احتجازها لعدة ساعات من قبل مليشيات موالية للجيش السوري.

وأضاف المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، أن "عشرات الحافلات وصلت، وتحمل على متنها نحو 3400 شخص ممن رفضوا الاتفاق الذي جرى في محافظة القنيطرة والذي جرى في كل من نوى ومحجة بريف درعا، حيث تجري عملية تبديل الحافلات على أن تتابع القافلة طريقها نحو وجهتها الأخير في محافظة إدلب، ووصلت الحافلات إلى معبر مورك، حيث جاء تأخير القافلة التي خرجت خلال ساعات الليلة الفائتة، بعد احتجازها من قبل ميليشيات موالية للنظام من جنسيات سورية وغير سورية " .

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد قبل ساعات بأن قافلتي درعا والقنيطرة انطلقتا نحو وجهتيهما في الشمال السوري، بعد احتجزهما لعدة ساعات، من قبل ميليشيات الرضا وعناصر آخرين من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، والذين طوقوا قافلتي درعا والقنيطرة، اللتين تحملان على متنهما نحو 3400 شخص، عند أطراف مدينة حمص في وسط سوريا، خلال توجه هاتين القافلتين إلى الشمال السوري، ضمن اتفاق التهجير الذي جرى في المنطقة.

وأشار المرصد السوري إلى أن أسباب الاحتجاز تعود إلى محاولة هذه الميليشيات الضغط على أطراف الاتفاق للكشف عن مصير من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق، بالإضافة للكشف عن مصير عشرات المفقودين ضمن تفجير الراشدين الذي تسبب في أبريل من العام 2017، وراح ضحيتها نحو 130 شخصاً غالبيتهم من مهجري بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب ، ومن ضمنهم أكثر من 80 طفلا ومواطنة، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وعشرات المفقودين الآخرين جراء استهدافهم بمفخخة في منطقة الراشدين خلال انتظارهم للانتقال نحو مناطق سيطرة قوات النظام في حلب.

وبين المرصد السوري أن مساع روسية أسهمت بالإفراج عن القافلتين المحتجزتين في حمص، فيما ترافق الاحتجاز مع مخاوف على حياة نحو 3400 شخص من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، متواجدين على متن عشرات الحافلات المحتجزة من قبل المسلحين الموالين للنظام، ومحاطين بعناصر مدججة بأسلحتها الكاملة .

يشار إلى أن دفعتين خرجتا من ريف محافظة القنيطرة، حيث ضمت الدفعة الأولى حوالي 2800 شخص، بينما ضمت القافلة الثانية حوالي 2600 شخص، فيما يجري التحضير للدفعة الثالثة التي من المرتقب أن تنطلق القافلة خلال الساعات القادمة بعد الانتهاء من عملية الصعود إليها وتفتيشها، حيث تجري عمليات التفتيش بحضور وإشراف روسي.

يذكر أن يوم (الخميس) الماضي، تم التوصل لاتفاق تسوية بشأن محافظة القنيطرة، بعدما شهدت عملية عسكرية شنها الجيش السوري ، ضد فصائل معارضة.

ويقضي الاتفاق بعودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.

وتمكن الجيش السوري خلال عمليته العسكرية التي شنها في 19 يونيو الماضي من استعادة عدة مناطق، بعد معارك مع فصائل معارضة مسلحة.