السيسي يؤكد أن مصر واجهت خلال 3 شهور 21 ألف شائعة تهدف إلى إثارة البلبلة والفوضى

القاهرة 22 يوليو / قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأحد)، إن بلاده واجهت خلال ثلاثة شهور فقط 21 ألف شائعة، تهدف إلى إثارة البلبلة والإحباط لدى الشعب.

وأوضح السيسي، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلبة الكليات العسكرية وبثها التلفزيون الرسمي، أن "الخطر الحقيقى الذى يمر ببلادنا والمنطقة خطر واحد فقط هو تفجير الدول من الداخل، من خلال الضغط و(نشر) الشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمل والإحساس بالإحباط".

وأضاف أن " كل هذه الأمور تعمل من خلال منظومة رهيبة الهدف منها هو تحريك الناس لتدمير بلدهم".

وتابع بلهجة عامية أن "تدمير بلدنا مش هيكون غير من جوانا، نخلي بالنا، وننتبه تماما لما يحاك لنا".

وأشار إلى أنه تم رصد 21 ألف شائعة خلال فترة ثلاثة شهور، تهدف فى مجملها إلى إحداث حالة من البلبلة وعدم الاستقرار وإشاعة الإحباط.

ولفت إلى أن "مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحدياً ربما يكون من أخطر التحديات التي فرضت على الدولة في تاريخها الحديث وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل المصري، وسط موجة عاتية من انهيار الدول، وتفكك مجتمعاتها في سائر أنحاء المنطقة".

وزاد أنه " تحت هذا العنوان العريض، تأتي جميع التحديات التي نواجهها معا خلال السنوات الماضية.. من إرهاب وعنف مسلح، وحرب نفسية وإعلامية ضارية، وضغوطٍ غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني".

وأردف أن "ما تحقق من إنجازات ونتائج إيجابية خلال الفترة الماضية قد تم من خلالنا جميعا، الجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم، ومن خلال الشعب الذى يقدم تضحيات في سبيل تحقيق الاستقرار بتقديم أبنائه، وكذلك من خلال ما يقدمه من تضحيات على مستوى معيشته، وهو ما نقدره".

واستطرد أن "الفرق كبير بين تضحيات الشعب في سبيل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عانينا منها الكثير وبين تدمير الدولة وإحداث الفوضى، المعاناة دي لا تساوي المعاناة دي".

وواصل "لقد كان أمامنا عند تولي المسئولية طريقان لا ثالث لهما، فإما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر، أو اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام".

وتابع أن "أمانة المسئولية، ويقيني في قدرة هذا الشعب العظيم غير المحدودة على الانتصار في معاركه لم تترك بديلاً سوى المصارحة والمواجهة، لكي نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقية شاملة".

وشدد على أن "الدولة تمضي في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة، لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات، نقوم بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، يراعي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً بأقصى ما نستطيع من طاقة وإخلاص، ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا".

وأوضح أن الدولة ستواصل بذل أقصى الجهد، وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية، ليس فقط لتشييد المشروعات التنموية الكبرى ذات العائد الملموس، لكن قبل ذلك لبناء إنسان مصري يتمتع بصحة طيبة وتعليم حديث وثقافة راقية.

وتزامن الاحتفال بتخريج دفعة من الكليات العسكرية بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو 1952، والتي تحل غدا (الإثنين).

وقال السيسي إن "ثورة 23 يوليو المجيدة غيرت واقع الحياة على أرض مصر، وحققت تغييرات جذرية في جميع الاتجاهات، لتضع هذا البلد على خريطة العالم السياسية، وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر العظيم في إحداث تحولات نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

وأشاد بـ "الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة، الذي اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر مستقل تسوده العدالة الاجتماعية".

كما أثنى على " الزعيم الراحل أنور السادات الذي بذل حياته ذاتها في سبيل الحفاظ على الوطن وصون كرامته وحماية أراضيه، والرئيس الراحل محمد نجيب الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة".

في الوقت نفسه، صدق السيسي على ترقية اللواء طيار أركان حرب محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية إلى رتبة الفريق اعتبارا اليوم.