الاتحاد الكردستاني يرشح برهم صالح لرئاسة العراق بعد عودته لصفوفه

بغداد 19 سبتمبر 2018 /أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، اليوم (الأربعاء)، ترشيح السياسي الكردي برهم صالح لرئاسة الجمهورية، بعد عودة الأخير الى صفوف الاتحاد الذي انشق عنه قبل أكثر من سنة.

وقال بيان للاتحاد صدر بعد اجتماع مجلسه القيادي في مدينة السليمانية (350 كم) شمال بغداد، "إن المجلس القيادي، ومن أجل توحيد القوى والطاقات وحماية مصالح الاتحاد الوطني وشعب اقليم كردستان، رحب برسالة الدكتور برهم صالح، بشأن عودته ورفاقه، والوحدة مع الاتحاد الوطني الكردستاني".

وأضاف البيان أن المجلس القيادي، حدد برهم صالح، مرشحا للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس جمهورية العراق.

وقال المتحدث باسم الاتحاد سعدي بيره في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، ان "المجلس القيادي للحزب صوت بالأغلبية على ترشيح برهم صالح لتولي منصب رئيس الجمهورية".

وانشق صالح الذي كان النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني، رسميا عن الحزب في 17 سبتمبر 2017، لوجود ملاحظات لديه حول أداء الحزب، وغادر السليمانية إلى أربيل، وشكل كيانا سياسيا باسم تحالف الديمقراطية والعدالة.

على صعيد متصل، قال محمد رؤوف القيادي في تحالف الديمقراطية والعدالة في مؤتمر صحفي "ان التحالف صادق اليوم على طلب برهم صالح الاستقالة من التحالف"، مضيفا "ان صالح واعضاء من التحالف انضموا الى الاتحاد الوطني الكردستاني".

وشغل صالح منصب رئيس حكومة اقليم كردستان مرتين، كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004، ومن ثم وزيرا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005.

كما كان صالح نائبا لرئيس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006 حيث تولى مهمة الملف الاقتصادي رئيسا للجنة الاقتصادية.

وحسب الاعراف السياسية في العراق بعد عام 2003، فان منصب رئيس الجمهورية من حصة الأكراد، وبالتحديد للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي اتفق مع منافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، على أن يكون منصب رئيس اقليم كردستان للحزب الديمقراطي.

وكان رئيس البرلمان العراقي الجديد محمد الحلبوسي أعلن في 16 سبتمبر الجاري، فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وحدد يوم الثلاثاء المقبل موعدا لجلسة البرلمان التي سيناقش فيها الأسماء التي ستقدم ترشيحها لمنصب رئيس الجمهورية.