مقالة : زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى طاجيكستان وهولندا وبلجيكا لتعزيز التعاون

بكين 9 أكتوبر 2018 /يعتزم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ حضور الاجتماع الـ17 لمجلس رؤساء حكومات دول منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة دوشنبه بطاجيكستان والقيام بزيارات رسمية إلى طاجيكستان وهولندا وحضور القمة الـ12 لاجتماع آسيا-أوروبا (اسيم) في بروكسل وإجراء زيارة عمل إلى بلجيكا، وذلك في الفترة ما بين 11 حتى 19 أكتوبر.

وستكون لزيارة لي المقبلة أهمية كبيرة في التأكيد على التعاون بين أعضاء المنظمة والشراكة الآسيوية-الأوروبية والعلاقات الصينية مع طاجيكستان وهولندا وبلجيكا، حسبما ذكر مسئولون بوزارة الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الثلاثاء).

وقال مساعد وزير الخارجية تشانغ هان هوي إن رئيس مجلس الدولة، خلال حضوره اجتماع مجلس رؤساء حكومات دول منظمة شانغهاي للتعاون، سيشرح فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وسيطرح التجارب الناجحة للصين في الإصلاح والانفتاح.

وأضاف "سيدعو لي إلى معارضة الأحادية والحمائية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح ومجتمع مصير مشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون."

وأوضح أن لي سيتبادل الآراء مع قادة المنظمة إزاء مجالات من بينها الحزام والطريق والتعاون التجاري والقدرة الصناعية.

ولفت تشانغ بقوله "خلال الاجتماع، من المتوقع التوقيع على بيان مشترك ووثائق تتعلق بالتعاون وتنمية المنظمة."

ونوّه إلى أن "هذه الزيارة ستكون أول زيارة يقوم بها لي إلى طاجيكستان، حيث ستتعمق من خلالها الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة."

وقال تشانغ إن طاجيكستان شريكة مهمة لدى الصين في مجالي إنفاذ القانون والبناء المشترك للحزام والطريق.

وأشار إلى أن "لي سيبحث مع قادة طاجيكستان تنمية العلاقات الثنائية في إطار الوضع الجديد وبناء الحزام والطريق وقضايا مهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي. وسيوقّع الجانبان على وثائق تتعلق بالتجارة والجمارك والتعاون المحلي."

وفيما يتعلق بزيارة لي إلى هولندا وبلجيكا، قال نائب وزير الخارجية وانغ تشاو إن الزيارة ستعمل على "زيادة تعزيز الثقة السياسية والتعاون البراجماتي وضخ زخم جديد في العلاقات الصينية-الهولندية والصينية-البلجيكية والصينية-الأوروبية."

وقال وانغ إن علاقات الصين مع هولندا حافظت على "زخم قوي"، مشيدا بتعاون البلدين في الحزام والطريق، والتبادلات الشعبية الأوثق بين البلدين.

وأضاف "سيتبادل لي كه تشيانغ الآراء بشكل معمّق مع قادة هولندا إزاء العلاقات الثنائية والعلاقات الصينية-الأوروبية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي."

ولفت وانغ إلى أن "الجانبين سيوقّعان على وثائق تعاون في مجالات الجمارك والطيران والطاقة والمالية."

وإلى جانب كونها من مؤسسي الاتحاد الأوروبي، تحتضن بلجيكا مقر الاتحاد أيضا.

وقال وانغ "منذ إقامة الصين وبلجيكا لشراكتهما الشاملة للصداقة والتعاون في 2014، دخلت التبادلات والتعاون في عصر جديد مع تنمية شاملة وسريعة."

وواصفا الصين والاتحاد الأوروبي بأنهما "اقتصادان مهمان" و"قوتان استراتيجيتان كبيرتان" في العالم، قال وانغ إنهما يتمتعان بمصالح مشتركة ومواقف متشابهة إزاء دعم التجارة الحرة والتعددية والحوكمة العالمية.

وأوضح وانغ "التعاون الأقوى بين الصين والاتحاد الأوروبي ودوله سيرسّخ الاستقرار والتنمية على المستوى العالمي، وسيسهم في تعافي الاقتصاد العالمي."

ونوّه إلى أن القمة الـ12 لاسيم، التي ستُعقد في بروكسل تحت عنوان "أوروبا وآسيا: شركاء عالميون وتحديات عالمية" من المتوقع أن تجمع قادة من آسيا وأوروبا.

وقال مساعد وزير الخارجية تشانغ جون للصحفيين "اسيم منصة مهمة للتعاون بين آسيا وأوروبا، وسندا رئيسيا لتعميق شراكتهما."

ولفت تشانغ إلى أن "آسيا وأوروبا ستنتهزان فرصة القمة لبذل جهود مشتركة إزاء حماية التعددية والنظام الدولي بناء على القوانين والقواعد الدولية من أجل الإسهام في السلام والتنمية والاستقرار على المستوى العالمي."

وقال إن رئيس مجلس الدولة الصيني سيعمل على التواصل بعمق مع قادة آسيا وأوروبا، وسيلقي خطابا يدعو الأطراف كافة خلاله إلى تكثيف الشراكة ومواجهة التحديات بشكل مشترك.

وأوضح تشانغ أن "لي سيقترح أيضا مبادرات الصين إزاء التعاون الآسيوي-الأوروبي، وسيتبادل الآراء بشأن القضايا الساخنة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية."

ونوّه إلى أن الصين ستعمل مع جميع الأطراف لإنجاح القمة، لافتا إلى أن الصين تتوقع ثقة سياسية أكبر وشراكة أقوى على أساس الاحترام المتبادل والحوار المتكافئ والتوافق، وصوت أقوى لحماية التعددية، فضلا عن تعاون براجماتي عبر بناء الحزام والطريق.

وأضاف "الصين مستعدة لتبادل الآراء مع الأطراف المعنية بشأن مستقبل اتجاهات التعاون الآسيوي-الأوروبي، ورسم خطط طويلة الأجل واتخاذ إجراءات ملموسة لرفع التعاون بين آسيا وأوروبا إلى مستوى جديد."