الصين وبابوا نيو غينيا تتفقان على إقامة شراكة استراتيجية شاملة

بورت مورسبي 16 نوفمبر 2018 /اتفق الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ورئيس وزراء بابوا نيو غينيا بيتر أونيل اليوم (الجمعة) على إنشاء شراكة استراتيجية شاملة بين بلديهما، تتسم بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

وجاء القرار خلال اجتماع بين شي وأونيل، حيث أشاد الجانبان خلاله بالصداقة التقليدية التي تجمع البلدين، وحددا مسار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومعربا عن امتنانه لحكومة بابوا نيو غينيا وشعبها على الاستقبال الحار، قال شي إنه نموذج للصداقة العميقة التي يكنها شعب بابوا نيو غينيا للشعب الصيني كما يعكس تطور العلاقات الثنائية وإنجازات التعاون الثنائي علي مر سنوات .

وأشار شي إلى أن البلدين تمتعا بتبادلات متكررة رفيعة المستوى ونتائج مثمرة في التعاون العملي خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف شي بأن الصين تدعم بقوة اختيار بابوا نيو غينيا لمسار تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية الخاصة وتقدر بشدة التزام حكومة بابوا نيو غينيا بقوة بسياسة صين واحدة.

وتابع بأن الجانبين اتفقا على إنشاء شراكة استراتيجية تتسم بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة لتقوية التوجيه السياسي للعلاقات الثنائية.

وقال شي إن التنمية جسدت الصداقة التقليدية بين الصين وبابوا نيو غينيا وضخت قوة دافعة كبيرة في الارتقاء بالتبادلات والتعاون بين البلدين .

وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع بابوا نيو غينيا لزيادة الثقة المتبادلة وتعميق التعاون وتعزيز الصداقة للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة لمستويات أعلى.

وشدد شي على أنه يجب على البلدين زيادة الثقة الاستراتيجية المتبادلة بتوجيه من التبادلات رفيعة المستوى.

ودعا الجانبين لمواصلة تعزيز تبادلات الأفراد على مختلف المستويات وتقوية الاتصال بين الأحزاب والهيئات التشريعية على المستويات المحلية وبين الشعبين.

وقال شي إنه ينبغي على الجانبين تحقيق نتائج مربحة للدولتين ومتبادلة النفع استنادا إلى التعاون العملي.

ومشيرا إلى أن بابوا نيو غينيا الواقعة على الامتداد الطبيعي لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، هي الأولى من بين الدول الجزرية للمحيط الهادئ التي توقع اتفاقية تعاون حول بناء الحزام والطريق مع الصين، دعا شي الجانبين لتقوية مواءمة استراتيجياتهما للتنمية في إطار الحزام والطريق.

كما دعا الجانبين للتوصل لتوافق في أقرب وقت ممكن لبدء مفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة وتعزيز التعاون متبادل المنفعة بنشاط في مجالات مثل قدرة الإنتاج والتجارة والاقتصاد والاستثمار والتمويل.

وقال إنه يتعين على الجانبين توطيد الصداقة بين الشعبين استنادا إلى التبادلات الثقافية. وأضاف أنه ينبغي على البلدين دفع التعاون في مجالات تيسير تبادلات الأفراد وتنمية الموارد البشرية والتعليم والصحة والسياحة.

وتابع أن على البلدين إثراء محتوى التعاون من منصة التنسيق متعدد الأطراف .

وأضاف أن الصين مستعدة لتقوية الاتصال والتنسيق مع بابوا نيو غينيا في إطار الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- الباسيفيك (أبيك) والمنتدى الإقليمي لبلدان جنوب شرق آسيا ومنتدى جزر الباسيفيك وأطر العمل التعددية الأخرى.

وقال إن الصين تدعم استضافة بابوا نيو غينيا اجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك وتتمنى نجاحه.

ومن ناحيته أشار أونيل إلى إنها زيارة الدولة الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى بابوا نيو غينيا، قائلا إن الزيارة لحظة تاريخية هامة لبلاده.

وأضاف أن بابوا نيو غينيا والصين تتمتعان بقوة دافعة كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن بابوا نيو غينيا ستلتزم بثبات بسياسة صين واحدة.

وتابع بأن بابوا نيو غينيا تشكر الصين على دعمها طويل الأجل والثمين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد وتشكر الفريق الطبي الصيني لمساعدته في الحد من الملاريا والوقاية منها في المناطق النائية، كما تشكر الجانب الصيني على مساعدته في الإغاثة من الكوارث والإعمار بعد زلزال أخير.

وتشكر بابوا نيو غينيا الصين كذلك على دعمها في استضافة اجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق تساعد على تقوية الاتصال وبناء البنية التحتية في منطقة جزر المحيط الهادئ.

ومتعهدا بالمشاركة بنشاط في بناء الحزام والطريق، قال رئيس الوزراء إن بابوا نيو غينيا عازمة على تعزيز الاتصال والتعاون مع الصين في مجالات منها التجارة والاقتصاد وقدرة الانتاج والسياحة وإقامة البنية التحتية والتعليم والتعاون بين الحكومات المحلية وبدء مفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة في وقت مبكر.

وقال إن بابوا نيو غينيا تشيد بالتزام الصين بالنظام الدولي المرتكز على القواعد في الشؤون العالمية وتدعم المؤسسات التعددية وتقدر وتدعم دور الصين الرائد والنشط.

كما قال إن بابوا نيو غينيا مستعدة لتقوية التنسيق والتعاون مع الجانب الصيني وتدعم تعميق الحوار وتقوية التعاون بين الصين والدول الجزرية بالمحيط الهادئ في مجالات كصيد الأسماك والسياحة وتغير المناخ.

وشهد الزعيمان توقيع وثائق تعاونية متعددة بعد الاجتماع.