دعوة فلسطينية إلى المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته إزاء "الاعتداءات " الإسرائيلية بحق المؤسسات التعليمية

رام الله 5 ديسمبر 2018 / دعا الفلسطينيون اليوم (الأربعاء)، المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته إزاء "الاعتداءات" الإسرائيلية بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية في الضفة الغربية.

ونددت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية، بإقدام السلطات الإسرائيلية على هدم ومصادرة مدرسة (التحدي 13) جنوب مدينة الخليل والتي كان من المقرر افتتاحها خلال الأيام المقبلة.

وقال بيان صدر عن الوزارة وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هدم المدرسة يمثل المعنى الحقيقي للإرهاب الممنهج الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق المؤسسات التعليمية ويشكل جريمة بشعة تضاف لسلسلة الاعتداءات المتصاعدة ضد قطاع التعليم.

وأضاف إن "الاعتداء ضد مدرسة لم تر النور بعد واستهدافها بهذه الطريقة الوحشية لن يثني عزيمة أبناء الأسرة التربوية وإصرارهم على مواصلة تعليم الطلبة وتوفير التعليم الآمن لهم".

وحث البيان، كافة المنظمات الدولية والحقوقية العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية وإثارتها في كافة المحافل والميادين.

وكانت السلطات الإسرائيلية هدمت في وقت ساب اليوم مدرسة (التحدي 13) جنوب مدينة الخليل وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.

وقال مهند المسالمة منسق العلاقات العامة في مديرية جنوب الخليل في بيان، إن جرافات إسرائيلية هدمت المدرسة المقرر أن يتم افتتاحها بعد يومين والمكونة من سبعة غرف صيفية بدون سابق إنذار.

يذكر أن مدارس التحدي أنشأتها وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية في المناطق المهمشة التي تقع في المناطق (ج) لتمكين الطلاب من الوصول إلى المدارس ولدعم صمود سكان تلك المناطق.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل وبشكل مستمر على هدم مدارس التحدي في تلك المناطق تمهيدا لمصادرة الأراضي.

وفي السياق ذاته، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الإسرائيلي وعنجهيته عقب هدم المدرسة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها وتلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "هدم المدرسة يختبر ما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ويشكك في نفس الوقت في رغبتها وقدرتها على لجم ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي".

واعتبر البيان، "الهدم جريمة وحلقة من حلقات التطهير العرقي الذي تمارسه السلطات الإسرائيلي ضد الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، التي تتعرض لأبشع عمليات الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي بهدف طرد وتهجير الفلسطينيين منها وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم.

وتقسم الضفة الغربية، حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وعادة ما تبرر إسرائيل عمليات الهدم التي تقوم بها بسبب البناء دون ترخيص، إلا أن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية تقول إن إسرائيل لا تصدر تصاريح بناء إلا نادرا.