بومبيو يهدد بتطبيق العقوبات وسط جهود أوروبية لحماية شركاتها والاتفاق النووي الإيراني

واشنطن 12 ديسمبر 2018 /قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتزم تطبيق العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي الإيراني "بصرامة شديدة" ضد أي طرف ينتهكها.

جاءت تصريحات بومبيو بعد أن أعربت الدول الأوروبية عن دعمها المستمر للاتفاق التاريخي وتأكيد وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بالأسلحة النووية بموجب الاتفاق، وذلك بعد وقت قصير من اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول إيران عقد في نفس اليوم.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق من هذا الشهر إن أوروبا ستضع اللمسات النهائية علي آلية تعاون جديدة لتسهيل المعاملات المالية المتبادلة "قريبا" لتجنب العقوبات المصرفية الأمريكية علي إيران.

وكان من المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروبي في غضون الأشهر القليلة القادمة بإنشاء آلية مالية لأغراض خاصة تهدف إلى السماح للشركات الأوروبية بتجاوز العقوبات الأمريكية.

وردا علي ذلك، قال بومبيو في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة إنه "يتعين علينا تقييم الحقائق في الوقت الذي يقدمون فيه أنفسهم".

وأضاف:"هناك إعفاءات إنسانية في العقوبات وضعت للمواد الغذائية والأدوية. وإذا كان النشاط الذي يتم القيام به يتسق مع ذلك، فمن الواضح أننا لن نفرض عقوبات".

وحذر الدبلوماسي الأمريكي بفرض الجزاءات على أي طرف ينتهك العقوبات بـ"صرامة شديدة".

وخلال اجتماع مجلس الأمن، حث بومبيو علي الإبقاء علي حظر الأسلحة المفروض علي إيران والمقرر رفعه عام 2020 بموجب الاتفاق النووي الإيراني و"وضع إجراءات للتفتيش والاعتراض في الموانئ وفي أعالي البحار لإحباط جهود إيران المستمرة للتحايل على القيود القائمة علي الأسلحة ".

وبعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في مايو، أعادت الحكومة الأمريكية فرض العقوبات علي القطاعات الاقتصادية الرئيسية في إيران. وستخاطر الشركات الأجنبية التي تحتفظ بعلاقات تجارية مع إيران في هذه المجالات بتعريض نفسها لعقوبات ثانوية أمريكية.

وقد حاولت الدول الأوروبية إنقاذ الاتفاق وحماية شركاتها من العقوبات الأمريكية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في سبتمبر إن الاتحاد الأوروبي سيشكل كيانا قانونيا لتسهيل المعاملات المالية المشروعة مع إيران في ضوء قرار الولايات المتحدة الجديد.

ورد بومبيو في وقت لاحق بأنه " انزعج بالفعل وأصيب بخيبة أمل بالغة" بعد سماع تصريحات موغيريني، مضيفا أن خطة الاتحاد الأوروبي غير مقبولة وتمثل "واحدة من أكثر الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية".

من جهتها ، قالت طهران إن الجانب الأمريكي غير موثوق به وإنها لن تتحدث إلى واشنطن.