人民网 2018:12:14.09:12:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: لأول مرة منذ 15 عاما الارهاب لم يعد مصدر الموت الأول شرقي العراق

2018:12:14.09:10    حجم الخط    اطبع

بعقوبة، العراق 13 ديسمبر 2018 / شكل الارهاب على مدار الاعوام الـ 15 الماضية المصدر الاول للموت بمحافظة ديالى شرقي العراق لكثرة ضحاياه والتي بلغت الالاف خاصة في الاضطرابات الامنية وسطوة التنظيمات المتطرفة.

لكن العام 2018، شكل مفارقة بالنسبة لأهالي المحافظة بعدما انخفضت معدلات ضحايا الارهاب بشكل غير مسبوق ولم يعد مصدرا للموت، كما جرت العادة في السنوات السابقة مع بروز نوع اخر من الموت بدأ يحصد أرواح العشرات شهريا.

وقال علي الدايني رئيس مجلس محافظة ديالى لوكالة أنباء (شينخوا) "لم يعد الارهاب مصدر الموت الاول في المحافظة فقد عم الاستقرار النسبي ربوع اغلب مناطق ديالى ومعدلات ضحاياه في انخفاض قياسا بالسنوات الماضية".

وكانت ديالى مرت بعد العام 2003 باوضاع امنية متدهورة خاصة بعد ظهور التنظيمات المسلحة وصولا إلى انتكاسة عام 2006 عقب سيطرة تنظيم القاعدة على مناطق واسعة من المحافظة قبل ان تتم استعادة السيطرة عليها نهاية عام 2008، لكن الوضع الامني شهد انتكاسة اخرى بعد 2014 عندما سيطر تنظيم داعش الارهابي على اجزاء واسعة من المحافظة.

واضاف الدايني "الارهاب كان المتصدر الاول للموت في ديالى على مدار 15 عاما لكن خلال عام 2018 اختلف الوضع وبرز سبب اخر للموت، تصدر قائمة الاسباب وهو حوادث الطرق التي بلغت مستويات غير مسبوقة وحصدت ارواح العشرات خلال الاشهر الماضية ناهيك عن مئات الاصابات".

وكانت العمليات الارهابية تقف وراء اكبر حصيلة للموت في ديالى بسبب فداحة الاحصائيات المسجلة والتي وصلت في بعض السنوات إلى اكثر من 10 الاف قتيل وجريح.

وأشار الدايني إلى أن العام الحالي يعد الاكثر دموية في تاريخ محافظة ديالى بالنسبة لحوادث السير بسبب معدلاتها العالية جدا لدرجة ان بعض الطرق تكاد تسجل حادث كل يوم.

من جانبها، قالت نجاة الطائي عضوة مجلس ديالى "إن حوادث الطرق في ديالى مشكلة معقدة جدا واصبحت قضية رأي عام بسبب فداحة ما نفقده من دماء زكية كل يوم".

وتابعت الطائي ان "معدل ضحايا الطرق في ديالى يتراوح من 3- 4 اشخاص يوميا بين وفاة ومصاب، فضلا عن الخسائر المادية الهائلة" لافتة إلى أن المحافظة تضم خمسة طرق تستحوذ على 95 بالمائة من ضحايا الحوادث ابرزها طريق كركوك - بغداد وطريق بعقوبة - دلي عباس وطريق بعقوبة - بلدروز.

إلى ذلك، يقف محمد العبيدي رئيس مجلس بلدة العظيم (65 كلم) شمال بعقوبة، قرب حادث مروع حصل على طريق كركوك - بغداد على مقربة من مركز اليبدة قائلا "ثلاث ارواح زهقت وستة مصابين بينهم ثلاثة بحالة حرجة هذه حصيلة حادث واحد فما بالك بعشرات الحوادث التي تحدث شهريا على هذا الطريق".

واضاف العبيدي ان" طريق كركوك - بغداد المار ببلدة العظيم هو طريق الموت وحجم ضحاياه يفوق ما يسقط بسبب الارهاب ليس في العظيم فحسب بل في ديالى كلها وهذا دليل على حجم الكارثة الانسانية".

بدوره، قال علوان الشمري سائق باص متوسط يعمل على طريق بعقوبة - دلي عباس "إن الطريق هو الاخطر على مستوى ديالى ومعدل الحوادث فيه عالية جدا لانه يعاني من المطبات وفيه ممر واحد فقط رغم زخم السيارات التي تسلكه".

واضاف الشمري ان "20 مدنيا كانوا ضحية الطريق خلال الشهر المنصرم بينهم اطفال ونساء"، مبينا ان الجميع متفق على تسميته بطريق الموت.

اما حسين التميمي الذي كان يجلس في باص متوجها إلى قرية سراجق احدى قرى شرق ديالى على طريق دلي عباس "اعتدنا قراءة سورة الفاتحة لاننا امام طريق في كل جزء منه ذكرى لحادث اليم"، مشيرا الى انه فقد شقيقه وابن عمه قبل شهرين على هذا الطريق بحادث مروري.

وتابع التميمي "إن الطرق هي المصدر الاول للموت لكن بالمقابل ليس هناك اي ردة فعل من قبل المسؤولين باتجاه تأهيله بشكل يمنع سقوط المزيد من الضحايا"، لافتا الى ان الحوادث التهمت عوائل كاملة في منظر بشع وقاس جدا خلال الاشهر الماضية.

من جانبه، قال قائممقام بعقوبة (اعلى مسؤول اداري بالمدينة) عبدالله الحيالي "إن طرق ديالى بشكل عام تحتاج إلى عملية صيانة وتأهيل شاملة ومراقبة جدية لملف الاوزان التي تقف وراء تخسف الطرق الخارجية".

واضاف الحيالي ان " طرق ديالى لم تشهد اية عمليات تطوير فعلية منذ سنين طويلة رغم زيادة زخم المركبات"، مؤكدا أن تحول الحوادث إلى مصدر اول للموت في ديالى جرس انذار يجب الانتباه له والعمل على تطوير الطرق بما يسهم في ايقاف نزيف الدماء.

وتضم محافظة ديالى شبكة واسعة من الطرق الخارجية بين المدن والبلدات والطرق اغلبها يعود تاريخ انشائه إلى عقد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لم تشهد سوى تطوير متواضع، فضلا عن الطريق الذي يربط العاصمة بغداد بمحافظة كركوك ومنها إلى اقليم كردستان شمالي البلاد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×