لبنان يؤكد للأمم المتحدة أنه ينتظر تقارير يونيفيل حول الانفاق مقابل الحدود مع اسرائيل

بيروت 13 ديسمبر 2018 /أكد لبنان للأمم المتحدة اليوم (الخميس) أنه "ينتظر التقارير الميدانية التي تعدها قيادة قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" حول الانفاق قبالة الحدود الجنوبية مع اسرائيل للتأكد ما اذا كانت هذه الانفاق قد تجاوزت "الخط الازرق" الحدودي.

جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية خلال اجتماع الرئيس ميشال عون مع منسقة الامم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل.

وأكد عون أن "لبنان يتابع هذه المسألة بعناية لئلا تستغلها اسرائيل لتضرب الاستقرار الذي يعيشه الجنوب".

وجدد عون تأكيد "التزام لبنان احترام القرار 1701 بحرفيته في وقت تواصل اسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا بمعدل 150 خرقا كل شهر".

وكان الجيش الاسرائيلي بدأ يوم (الثلاثاء) الماضي عملية أطلق عليها اسم "درع الشمال" بمحاذاة الحدود مع لبنان بحثا عن "أنفاق هجومية" يقول إن "حزب الله" حفرها للربط بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

ومنذ بدء العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على نفقين على الحدود مع لبنان وأكدت يونيفيل وجودهما وبدأت تحقيقاتها في هذه الوقائع.

وشدد عون خلال اجتماعه مع المسئولة الأممية على ان "لبنان سوف يعمل ما بوسعه للتعاون مع المجتمع الدولي في النقاط التي اثارها مجلس الامن خلال اجتماعه الاخير الذي تطرق فيه إلى الوضع في لبنان".

بدورها، اطلعت كارديل الرئيس عون وفق البيان الرئاسي على "التطورات في الجنوب وعمل القوات الدولية، والنقاش الذي حصل في مجلس الامن الدولي في 21 نوفمبر الماضي حول التقرير عن تطبيق القرار 1701" وأكدت "استمرار دعم الامم المتحدة للبنان في المجالات كافة".

وكان أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في تقريره التقييمي الذي يقدمه إلى مجلس الأمن كل 6 أشهر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006 خلال الفترة من 21 يونيو إلى 26 اكتوبر 2018 قد دعا "جميع الأطراف اللبنانية إلى الكف عن الإنخراط في النزاع السوري وسائر النزاعات في المنطقة".

وأكد انه "يجب على لبنان الاسراع بتشكيل الحكومة وتجنب خطر تجدد الشلل المؤسسي"، مشيراُ إلى أن "امتلاك أسلحة غير مأذون بها خارج نطاق سيطرة الدولة باعتراف متكرر من "حزب الله" نفسه، في انتهاك للقرار 1701، يثير قلقا بالغا ويشكل تهديدا خطيرا لاستقرار لبنان والمنطقة".

واعتبر ان "استمرار ورود ادعاءات بعمليات نقل غير مشروع للأسلحة إلى الجماعات المسلحة من غير الدولة في لبنان هو أمر يثير قلقا".