غوتيريش يحذر من مغبة استمرار الأزمة اليمنية ويدعو إلى حلها في أسرع وقت

الدوحة 16 ديسمبر 2018 /حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الأحد) من مغبة استمرار الحرب في اليمن على الأوضاع الإنسانية في هذا البلد، داعيا إلى المضي قدما في محادثات السويد للتوصل إلى حل للأزمة في أسرع وقت ممكن.

وقال غوتيريش اليوم على هامش مشاركته في منتدى بالدوحة "من دون سلام (في اليمن) سنواجه العام المقبل وضعا أشد سوءا".

وأضاف "في حال لم يحدث تحسن في الأوضاع الإنسانية في البلاد فسنقدم الدعم لقرابة 14 مليون شخص العام المقبل".

وأكد أنه من الضروري المضي قدما في محادثات السويد بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة بأسرع وقت ممكن، معربا عن أمله في أن يفضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه نحو السلام.

وبالتزامن مع هذه التصريحات وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع كل من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية اتفاقية لتوفير المأوى لأكثر من 26 ألف نازح يمني، بتكلفة إجمالية تقدر بـ3 ملايين دولار، حسب بيان لقطر الخيرية.

وأفاد البيان أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود قطر الخيرية والصندوق لدعم استجابة المفوضية للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا إنسانية صعبة جراء الأزمة المتواصلة في البلاد، ولتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين بما يتماشى مع تقييم القطاعات الإنسانية بخطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2018.

وتستهدف الاتفاقية توفير قيمة الإيجارات للنازحين والعائدين والمجتمعات المحلية في اليمن لدعم العودة المستدامة وتعزيز إعادة بناء ما تهدم من منازلهم وتقديم الخدمات لهم في محافظات أبين ولحج والحديدة.

ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أكثر من ثلاث سنوات بين مسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتي تقود السعودية تحالفا عسكريا لدعمها.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة تسببت هذه الحرب في نزوج أكثر من مليوني شخص في حين أن نصف السكان معرضون للمجاعة.

والأسبوع الماضي أعلنت الأمم المتحدة في ختام مشاورات سلام رعتها بين الحكومة والحوثيين بالسويد، توصل الأطراف إلى نقاط اتفاق بشأن مدينة الحديدة الساحلية، ومدينة تعز، وفي ملف الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى جولة مشاورات جديدة في يناير المقبل.